تراخيص صعبة ومسابقة مملة
صدرت بعض التصريحات من قبل اعضاء بالاتحاد العراقي لكرة القدم خلال الايام الماضية تخص موضوع تنظيم الدوري الممتاز للموسم المقبل بطريقة المجاميع وبمشاركة (24- 28) نادياً، علماً ان اغلب هذه الاندية تعاني العجز والعوز المالي، ولا تملك ملاعب ومنشآت رياضية نظامية على وفق معايير الفيفا.
الاتحاد العراقي فشل بالموسم الحالي في اتمام مباريات الدوري الممتاز الذي يضم 20 فريقاً بالوقت المحدد الذي اعلنه في نهاية الموسم الماضي، والذي اكده النائب الثاني لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات، علي جبار، في حينها بأن البطولة ستنتهي نهاية حزيران بأقصى حد، ولكنها تمددت وصولاً لشهر آب المقبل.
الجميع يعرف ان البعض يتلاعب بإرادة الاتحاد والقائمين على اللعبة، لكن الامور ستختلف خلال الموسم المقبل من خلال الاخبار التي اطلعنا عليها من ورشة عمل خاصة ببطولات الاتحاد الاسيوي المقبلة، والتي تم التأكيد خلالها على موضوع اتمام مستلزمات تراخيص الاندية العراقية والاسيوية.
البعض للاسف يجهل النظام الجديد الذي يخلو من المجاملات ولا يقبل الاجتهادات، لذلك نؤكد ان قادم الايام سيشهد مفاجآت مدوية قد تجعل البعض يخرج عن طوره، لانها ستبعد فريقه عن دوري المحترفين، وتجعله مرغماً بأن يلعب بدوري الهواة، لحين الامتثال لشروط التراخيص.. ولا يعرف البعض ان الشروط الجزئية بالتراخيص غير متوفرة بالاندية العراقية، ومنها الاستقرار المالي للاندية، وموضوع موازنة النادي الحالية والمستقبلية للموسم المقبل، بالاضافة الى فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وجه خطابا إلى الاتحادات الوطنية الأعضاء من أجل تذكيرها بأن الأندية التي عليها دفعات مالية متأخرة بحلول 31 آب 2017 سيتم استبعادها من دوري أبطال آسيا 2018، وأن أي ناد يتقدم بطلب رخصة للمنافسة في الموسم المقبل لدوري أبطال آسيا يجب أن يقوم بسداد كل الاستحقاقات المتأخرة التي عليه سواء للأندية الأخرى في مقابل رسوم انتقال أو للاعبين أو الموظفين أو لهيئات الضرائب والهيئات الاجتماعية، ويهدف هذا التحرك من قبل الاتحاد الاسيوي للترويج للانضباط المالي بين الأندية في قارة آسيا.
ولان اغلب الاندية باتت لا تصرح بالمبلغ الحقيقي الذي صرفته على عقود لاعبي الفريق، وكذلك لا تعطي الارقام الحقيقية للمبالغ التي حصلت عليها من الجهة الراعية للنادي (جهة حكومية او شركة اهلية)، بسبب غياب الشفافية بالتعامل، ولا يمكن ان يخصص ميزانية تخمينية للموسم المقبل لانه مرتبط بجهات حكومية لا تتعامل بهذه الجزئيات.
أما في موضوع الملاعب والمنشآت الرياضية، فللأسف فإن اغلب ملاعبنا غير مطابقة لمواصفات الفيفا، وان ملاعب البصرة وكربلاء واربيل كانت فيها بعض النواقص التي تمت معالجتها بجهود حكومية وتطوعية كبيرة، ولكن هل شاهدتم بقية ملاعب العاصمة بغداد وبقية مدن العراق في الوسط والجنوب التي تضيف مباريات الدوري وتخلو من اغلب الشروط الرئيسية لمواصفات الفيفا، ومع كل هذه النواقص يطالب مسؤولو الاندية بإقامة المباريات على ملاعبهم المنهكة والتي بنيت بطريقة بدائية ومستعجلة، وصرفت عليها مبالغ طائلة، وظهرت نواقصها وعيوبها بعد فترة قصيرة، ولا احد يحاسب ادارات تلك الاندية على هذه المنشآت الرديئة، والفساد الحاصل فيها.
ولن ننسى جهل ادارات انديتنا في موضوع الاستثمار والرعاية لأنني سبق وان تحدثت بهذا الموضوع مع احد رؤساء الاندية الجماهيرية، ولكنه انتفض وعارض الفكرة، وقال ان الاستثمار والرعاية لا يمكن تطبيقها على الاندية العراقية لأسباب عديدة، ويتناسى ان نظام التراخيص قد بُني على مبدأ اعتماد النادي على موارده الخاصة، وبشكل تدريجي.
الملاعب العراقية 2017-07-20
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews