مسئولو الأندية صرف على الفاضي

الاخ العزیز ناصر محمد (بوبدر) طرح یوم الجمعة في الایام الریاضي عمودا بغایة الاھمیة تحت عنوان من ورط الكرة البحرینیة، من دون اي مقدمات ومن وجھ نظري الشخصیة اقول مسئولو الاندیة ھم من ورطوا الاندیة بالتعاقدات العشوائیة، ادلة كثیرة بحوزتنا ولكن بسبب ضیق المساحة سنختصر بعض ما نسمعھ ونقرأه ونشاھده على الطبیعة، فمسئولو اندیتنا الریاضیة صرفوا ببذخ بأموال النادي من دون حسیب او رقیب والیكم نموذجا واحدا من عدة اندیة قامت بصرف المیزانیة من اي تخطیط وقد تراكمت علیھا الدیون>

بعد ذلك تتباكى بأن المیزانیة المرصودة للأندیة لا تكفي، ھل یعقل بأن ادارة بأحد الاندیة تستغني عن مدرب مواطن ومساعده وھما من صعدا بالفریق وبأقل الامكانیات، وقبل كل ذلك قبلوا التحدي باعتمادھم على ابناء النادي لبناء فریق للمستقبل، وصعدوا بھ للدرجة الاولى محقق الفریق المركز الاول بمجموعة لاعبین برزوا وبشكل ملفت للنظر، ومنھم من مثل المنتخبات الوطنیة واعمارھم لا تتجاوز 23 عاما، كل ذلك حصل بأقل الامكانیات المادیة، وبنفس الموسم صعد الفریق للدور الربع نھائي بمسابقة كأس جلالة الملك.

لكن الجھاز الفني لم یستمر مع الفریق ولم یتم التجدید لھم، بل تعاقد النادي مع مدرب اجنبي ومحترفین لم یضیفوا اي جدید على الفریق (فقط خسایرعلى الفاضي) ھذا بخلاف من تم انتدابھم من اندیة محلیة، وذلك على سبیل الاعارة وبرواتب تبدأ بـ300 دینار ان لم یكن اكثر، علما بأن الفریق كان یملك لاعبین ذوي مستوى یؤھلھم لمقارعة فرق الدرجة الاولى، فاذا افترضنا ان تم جلب من 10 الى 15 لاعبا برواتب تبدأ كما ذكرنا بـ 300 دینار، بخلاف رواتب اللاعبین المحترفین والجھاز الفني الاجنبي، شوفوا كم تكون المصروفات التي صرفھا النادي (الحسبة عندكم) كل تلك التعاقدات كانت لموسم واحد فقط>

والطامة ان النادي لم یستفد من تلك التعاقدات بل انھ رجع الى مكانھ الطبیعي مع زیادة في المصروفات والدیون، بالطبع لیس النادي الوحید بل ھناك عدة اندیة تسیر على نفس النھج والمنوال، من دون اي تخطیط او برمجة للمیزانیة، سؤالنا ھنا أ لیست ھذه تخبطات من مسئولي الاندیة؟، وھذا یجرنا الى سؤال آخر ھل ھناك من یحاسب على تلك المصروفات واین الجمعیات العمومیة للأندیة؟ فقط تجددون الاشتراكات لتحصلوا على بطاقة عضویة لا تستفید منھا ولا تفید النادي بشي، اذن لماذا البعض یقوم بالصیاح والنیاح بأن النادي لم یقبل ان یصدر لي عضویة.

ھمسة:

نتمنى من الاتحاد البحریني ان یضع سقفا معینا لرواتب اللاعبین والمدربین الوطنیین بما اننا لا نملك احترافا حقیقیا، وان اللاعب والمدرب یتقاضى راتبا من جھة عملھ، فلماذا المبالغة من البعض في تحدید الرواتب؟ وحبذا لو ان الاتحاد یمنع اندیة الدرجة الثانیة من التعاقدات مع لاعبین محترفین وان یلزم الاندیة بالاعتماد على اللاعب المواطن وبعقود رمزیة، علما بأن الفوز والصعود من الدرجة الثانیة للأولى لیس بھا اي مشاركات خارجیة، ولا تؤھل الفریق الصاعد باللعب في دوري ابطال اوروبا.

جريدة الايام البحرينية    2017-07-19