أهم العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب
جي بي سي نيوز :- في تصريح شهير لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي أمام الكونجرس الأمريكي قال فيه: “لا أحد يستطيع حقا أن يفهم أسعار الذهب، وأنا لا أزعم أني أفهمها "
هذا القول الصادر عن واحد من أكبر الخبراء الاقتصاديين وصناع القرار في العالم في عصرنا الحالي، يمكن أن يعطي صورة واضحة عن مدى صعوبة التنبؤ بأسعار المعدن الأصفر الذي يثير اهتمام الكثير من الناس حول العالم.
ورغم صعوبة توقع مسار أسعار الذهب خاصة على المدى الزمني القصير، فإن هناك بعض العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب والتي من خلال متابعتها، يمكن أن تساعدنا على توضيح وضعية سوق الذهب في العالم خاصة بالنسبة لمن يشترون الذهب كأداة استثمارية أو للتحوط.
حجم الإنتاج:
تشير الإحصائيات إلى وجود ما بين 120 ألف إلى 150 ألف طن من الذهب المتداول في العالم، وهذا الرقم يمثل غالبية ما تم استخراجه من قبل الإنسان منذ اكتشاف الذهب. وحسب المجلس العالمي للذهب فإنه يتم استخراج حوالي 3200 طن من الذهب سنويا، كما يتم تدوير أحجام كبيرة لتلبية الطلب العالمي، وأغلب الذهب المنتج يتم استهلاكه من قبل الصناعة والمجوهرات، والباقي يباع للمستثمرين أو البنوك المركزية.
ولقد شهد معدل إنتاج الذهب منحنى تنازلي ملحوظ بداية من عام 2000، وأصبح استخراجه أشد صعوبة وأكثر تكلفة وهذا طبعا أدى إلى ارتفاع الأسعار.
المجوهرات والاستعمال الصناعي:
تجارة المجوهرات في العالم تستحوذ على أكثر من 55% من الطلب على الذهب، ولقد أدى ارتفاع الطلب على المجوهرات بشكل قياسي في كل من الصين والهند خلال السنوات الماضية إلى المساهمة في رفع أسعار الذهبحسب البيانات المتوفرة على منصة UFX (يو اف اكس) لتداول السلع.
كما أن قطاع الأجهزة الطبية وقطاع الأجهزة الإلكترونية يساهم ب 12% من الطلب العالمي على الذهب، حيث يستعمل الذهب في مكونات الكثير من هذه الأجهزة، فأي نمو في هذه القطاعات
سوف يرافقه نمو في الطلب على الذهب والعكس صحيح.
قيمة الدولار الأمريكي:
هناك علاقة عكسية بين قيمة الذهب والدولار الأمريكي وهذه قاعدة شهيرة ومعروف عند كل المستثمرين، بحكم أن الذهب في الأسواق العالمية يسعّر بالدولار الأمريكي، فكلما إرتفع الدولار انخفض قيمة الذهب والعكس صحيح.
احتياطات البنوك المركزية:
تحتفظ البنوك المركزية حول العالم بالعملات الورقية والذهب كاحتياطات مالية، وأشار تقرير المجلس العالمي للذهب أن أغلب هذه البنوك أصبحت في السنوات الأخيرة تشتري الذهب أكثر مما تبيع، وهذا الأمر يحدث لأول مرة منذ عقود.
والسبب الذي يدفع البنوك المركزية إلى شراء الذهب، هو تنويع احتياطياتها من أجل التحوط من تقلب أسعار العملات خاصة بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
الذهب أداة تحوط:
يعتبر الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية أو حالات عدم اليقين، لأن الذهب لا يفقد قيمته مهما حدث على عكس الأدوات المالية الأخرى التي يمكن أن تصبح عديمة القيمة مثل أسهم الشركات أو السندات أو العقارات أو غيرها.
التضخم:
يعتبر التضخم وهو انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار السلع من أهم العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب، فهناك علاقة طردية بينهما فكلما إرتفعت التضخم زاد الطلب على الذهب وارتفع سعره، والعكس صحيح بالذهب يعتبر أداة تحوط فعالة ضد التضخم لذلك يلجأ إليه أغلب المستثمرين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews