أستراليا تريد توفير الوصول للرسائل المشفرة
ويضغط المشرعون على الشركات التقنية من أجل توفير مثل هذا الوصول بعد أن استخدم العديد من الارهابيين المشتبه فيهم تطبيقات مشفرة قبل الهجمات، وتجدر الإشارة إلى أن أستراليا، الحليف القوي للولايات المتحدة الأمريكية، في حالة تأهب قصوى ضد هجمات المتطرفين المحليين منذ عام 2014، وقالت السلطات إنها أحبطت العديد من المؤامرات.
وصرح رئيس الوزراء، مالكولم تورنبول، أن تطبيق القانون يحتاج إلى مزيد من المساعدة، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مدينة سيدني "أننا بحاجة إلى ضمان عدم استعمال الإنترنت كمكان مظلم للناس السيئين لإخفاء أنشطتهم الإجرامية عن القانون، وتشير الوقائع إلى استعمال مثل هذه التطبيقات المشفرة وتطبيقات التراسل الصوتي بشكل واضح من قبل كل واحد منا، إلا أنها تستعمل أيضاً من قبل الناس الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بنا".
ويتطلب الاقتراح الأسترالي من مصنعي الأجهزة وشركات التكنولوجيا مساعدة وكالات إنفاذ القانون في اعتراض وقراءة الرسائل التي يرسلها المشتبه فيهم، وقال المشرعون إن الاقتراح، الذي سيتم تقديمه عندما يستأنف البرلمان فى شهر أغسطس (آب)، قد يعتمد خلال أشهر، بيد أن الخطة الجديدة قد تفتح صراعاً بين الحكومة الأسترالية وبعض أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم.
ويبدو أن أستراليا مستعدة لأن تصبح أول بلد يعتمد قوانين بشأن الرسائل المشفرة، إلا أن هناك دولاً اخرى قالت إنها ستعرض على المشرعين قوانين مماثلة، وقد التزمت العديد من الدول الاوروبية، بما فى ذلك فرنسا وبريطانيا، بقوانين جديدة تتطلب الوصول إلى الرسائل المشفرة.
وتعد هذه القضية بمثابة قضية رئيسية فى محادثات هذا الشهر بين شبكة تبادل المعلومات الاستخباراتية "Five Eyes"، وهي تحالف يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهذه الدول ملتزمة باتفاق "UKUSA" متعدد الأطراف للتعاون المشترك في مجال استخبارات الإشارات والاستخبارات العسكرية والاستخبارات البشرية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews