الأهلي والزمالك في جولة الحسم
أصبحت الجولة الرابعة من دوري المجموعات لدور الـ 16 لبطولة الملايين الأفريقية لكرة القدم للأندية الأبطال بمثابة البوابة الملكية لحسم مستقبل قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في صراعهما علي التربع علي القمة في مجموعة كل منهما وضمان وصولهما لدور الثمانية للبطولة.
أقول ذلك رغم أن كلاً من الأهلي والزمالك سيخوضان مباراتهما في الجولة الرابعة خارج أرض الوطن وبعيداً عن جماهيرهما.. فالأهلي سيواجه الوداد المغربي بينما يلعب الزمالك مع اتحاد العاصمة الجزائري ولكن رغم ذلك فإن الزمالك يستطيع الفوز علي البطل الجزائري والعودة بالنقاط الثلاث رغم انتهاء مباراة الذهاب باستاد برج العرب بالتعادل الإيجابي 1/..1 بينما الأهلي في مقدوره تأكيد تفوقه في القاهرة في لقاء الذهاب والذي انتهي بفوزه بهدفين نظيفين.
ولعل الاسباب التي دفعتني للتأكيد علي قدرة الأهلي والزمالك في تحقيق الفوز خارج الديار إلي ان مباراتي الذهاب شهدت تفوقاً مبدئياً وسيطرة وتحكماً في مجريات اللعب من جانب نجوم الأهلي والزمالك ووضح ان فارق الامكانيات والخبرات يصب في صالحهما لذلك كان هجوم الزمالك والأهلي الأكثر خطورة وهجوماً وقدرة علي كشف الثغرات في دفاعات اتحاد العاصمة والوداد المغربي وبناء العديد من الفرص المؤكدة.
فرغم ان مباراة الزمالك انتهت بالتعادل وكان الفريق الجزائري الباديء بالتسجيل غير ان واقع وسير أحداث المباراة شهد اهدار هجوم الزمالك أكثر من 8 فرص محققة منها خمسة في الشوط الأول ولكن لم يحسن مهاجمو الزمالك ترجمة هذه الفرص لأهداف حيث تسابقوا في اهدارها نتيجة التسرع والسربعة أحياناً وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة أحياناً لعدم التركيز حتي انقذ الموقف مايوكا البديل.
... وأعتقد أن أحداث هذه المباراة حملت الكثير من الدروس للاعبي الزمالك لعدم تكرار ما حدث خلالها من أخطاء في لقاء العودة بالعاصمة الجزائرية ولكن لابد ان اتفق أن أهم الإيجابيات إنها اثبتت قدرة نجوم الزمالك بقيادة شيكابالا علي بناء هجمات مؤثرة في منطقة العمليات الامامية واختراق دفاعات المنافس.. وبالتالي فإن لاعبي الزمالك يعلمون انه لا مجال لاهدار أي فرصة في مباراة العودة إذا ارادوا حسم قضية استكمال مشوارهم بنجاح في بطولة الملايين الأفريقية.
أما الأهلي فلا خوف عليه بقيادة نجمه عبدالله السعيد.. بعد ان اثبت علي أرض الواقع انه الأفضل لعباً ونتيجة في مباراة الذهاب وكان الأكثر تحكماً في رتم المباراة وامتلك المبادرة الهجومية واستطاع ان يترجم هذه السيطرة والفرص المتاحة إلي فوز مستحق بهدفين مؤمن زكريا وأجاي.
واذا كانت الساحرة المستديرة علمتنا ان لكل مباراة ظروفها وان البطلين العربيين الشقيقين سوف يتمسكان بأمل الاستفادة من عامل الأرض والجماهير وهو ما يشكل تحدياً آخر لنجوم الزمالك والأهلي ولكن يبقي الحافز والدفاع وفارق الخبرات والإمكانيات كلها عوامل تؤكد آن فرص فارسي الكرة المصرية الأفضل والأكبر لتحقيق الانتصار وفرض قبضتهما علي قمة المجموعة.
صحيفة المساء 2017-06-21
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews