جنرال الاتحاد السكندري ينتظر التكريم

نادي الاتحاد السكندري هو صاحب الشعبية الأولي في مدينة الثغر عروس البحر المتوسط وهو أحد الأندية العريقة في كرة القدم.. تأسس عام 1914ويؤدي مبارياته علي استاد الإسكندرية التحفة الفنية الذي افتتح يوم 17 نوفمبر عام 1929 وهو أول فريق مصري لعب خارج الحدود عندما سافر إلي تركيا واليونان وبلغاريا. 

غير أن مسيرة الفريق الكروي متأرجحة في الدوري العام رغم أنه شارك في بداية انطلاق المسابقة عام 1948 وكان أفضل ترتيب له المركز الثاني وهبط للدرجة الأولي موسمي 57/58 ثم 59/60 ولم يحصل علي الدرع حتي الآن.. غير أنه فاز بكأس مصر ست مرات وتولي قيادته شخصيات كثيرة وكبيرة في الوسط السكندري منذ أول رئيس مفضل أبوزيد وحسن رسمي إلي آخره محمود مشالي رئيس النادي الحالي. 

ضم نادي الاتحاد علي مدي تاريخه نجوماً أفذاذا تركوا بصمة واضحة في الكرة المصرية والمنتخبات الوطنية بداية من الأسطورة الشقيقين سيد ومحمود حودة وكمال الصباغ والديبة وكاتو ويوبو وأحمد صالح ومحمد عمر وطلعت يوسف وشحته والبابلي والجارم وغيرهم كثيرون. 

وخلال مسيرة فريق الكرة بين الدوري والكأس وكأس افريقيا لأبطال الكئوس والدورات الصيفية كانت هناك فترات من التألق والمجد وكان أبطالها ليسوا من نجوم الكرة تولت إدارة اللعبة والإشراف عليها فضلاً عن مكانتهم في مجالس الإدارة من بينهم الحاج علي السيد وكيل النادي خلال فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات من 85 إلي 93 شهد فيها الفريق عصره الذهبي عندما تولي الإشراف علي الكرة وكرة السلة بالنادي وكانت البداية إنقاذه لفريق الكرة من الهبوط في مطلع عام 85 واستطاع أن يضم مجموعة من النجوم لاستعادة مكانة الفريق عندما تعاقد مع مصطفي نجم الفلسطيني وسمير فوزي وخالد مصطفي من الأهلي وسيد الحداد من الإسماعيلي وخالد متولي من الزمالك بالإضافة لتصعيد مجموعة من أبناء النادي الذين أصبحوا نجوماً أبرزهم حسن مرسي ونبيل عقل وغيرهم. 

ساهم علي السيد في حصول الفريق علي كأس الدورة الصيفية عام 87 عندما تولي الأمور المالية وأشرف علي تنظيم الدورة حتي بلغ ما صرفه علي النادي في تلك الفترة 12 مليون جنيه في وقت كان للجنيه قيمته المالية أمام الدولار الذي كانت قيمته أقل من الجنيه. 

كما ساهم علي السيد في دعم فريق كرة السلة واستطاع ضم مجموعة من نجوم أندية الإسكندرية أمثال عماد محمود من سبورتنج وآلان عطا الله ومحمد عبدالمطلب من الأولمبي ونجم أشرف من سبورتنج وأيمن صدقي من سان مارك حتي حصل ناديه علي بطولة افريقيا لأول مرة. 

كانت لمجهودات تلك الشخصية مكانتها في المجتمع الرياضي علي مستوي مصر بفضل شعلة نشاطه حتي أطلق عليه النقاد والصحافة الرياضية في هذه الحقبة من الزمن ألقابا كثيرة كبيرة مثل الجنرال من قبل ميمي الشربيني وعلي زيوار وحسين مدكور وكذلك العمدة وقائد كتيبة سيد البلد خاصة بعد نجاح الاتحاد في الفوز بكأس مصر عام .1987 

وعلي مستوي المسئوليات السياسية فقد رشحه فؤاد محيي الدين رئيس الوزراء الأسبق وفوزي معاذ المحافظ الأسبق لانتخابات مجلس الشعب ولكنه اعتذر احتراماً لزميله عبدالله علي حسن رئيس النادي في ذلك الوقت كما منحه مجلس إدارة النادي الوكالة الشرفية مدي الحياة غير أن الإدارة التي تولت تنظيم حفل المئوية لم تحاول تكريمه وأرسلوا له دعوة ورفض الحضور. 

إن شخصية مثل هذا الرجل أفني شبابه في ناديه وصرف مبلغا يساوي أضعافه الآن مازال ينتظر أن يقوم مجلس الإدارة الحالي برئاسة محمود مشالي بمحو الغصة التي في حلقه من أثر تجاهله في التكريم بعدما قدمه طوال عشر سنوات كانت ظاهرة للوسط الرياضي في مصر وحافظ علي كيان نادي أطلق عليه الإسكندرانيون سيد البلد.

  المساء المصرية 2017-06-21