عن السوريين العالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب
نقلت وكالات أنباء السبت بالفيديو نداء مواطن سوري عالق على الحدود الجزائرية المغربية منذ 17 نيسان الماضي هو ومجموعة من اللاجئين عددهم 55 شخصا بينهم أطفال ونساء حوامل وشيوخ ومرضى ، كاشفا أن ما تم الإعلان عنه من أن إحدى الدولتين سمحت لهم بالدخول غير صحيح .
المواطن السوري المذكور ، وهو شيخ كبير ، أكد أنهم لا زالوا في الصحراء وأنه لا ماء لديهم ولا طعام ، وإنهم يصارعون الفناء .
تختلف رسالة هذا الشيخ السوري عن رسائل يرسل بها سوريون من بلاد أجنبية لجأوا إليها أو تقطعت بهم السبل على حدودها ، فالبلدان اللتان يقف الـ 55 سوريا على حدودهما هما دولتان عربيتان مسلمتان سنيتان عضوان في جامعة الدول العربية .
كثيرا ما اتخذ المغرب سياسات إيجابية حيال تسوية أوضاع اللاجئين على أراضيه ، وهو في هذه الواقعة اتهم الجزائر بأنها هي التي أرسلت هؤلاء إلى الحدود لإحراجه ، وفي المقابل فإن الجزائريين المطبوعين بالعروبة والذين أشعلوا المدرجات تشجيعا لمنتخب فلسطين على حساب منتخبهم الوطني في مباراة جرت في العاصمة الجزائر ، يكيلون الإتهامات المضادة للمغرب ، ويوم الخميس أعلنت الخارجية الجزائرية أن هؤلاء السوريين سيتم إدخالهم غير أن رسالة المواطن السوري التي سجلت وأرسلت عبر مواقع التواصل الإجتماعي السبت أكدت بأن شيئا من هذا لم يحدث .
الخلافات السياسية التاريخية المتجذرة بين البلدين لعبت دورا مهما في إدامة مأساة هؤلاء اللاجئين المساكين ، والذين من حقهم الأخلاقي والعروبي والشرعي والوضعي الدخول إلى البلدين وليس إلى واحد منهما ، ناهيك عن أن كل المواثيق التي وقعها البلدان تلزمهما بذلك .
يأمل المواطن العربي ، أيا كان ، أن تحل هذه القضية الإنسانية التي باتت بمثابة " فضيحة " عربية من الطراز المعتم ، فالجزائر التي استقبلت مئات الآلاف من عابري السبيل بدون حساب والعروبية حتى النخاع ، والمغرب التي يعتز العرب جميعا بها وبشعبها الكريم المضياف مطالبتان بحل هذه القضية الإنسانية في رمضان ، ولا ننسى أن نقول للبلدين الشقيقين العزيزين : رمضان كريم .
د.فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews