الرواية الإسرائيلية لإنهاء إضراب الأاسرى : السلطة معنا ولم نقدم أي تنازلات
جي بي سي نيوز - : ننشر تاليا تقرير الإذاعة العبرية الأحد عن روابة إسرائيل لإنهاء إضراب الأسرى ، وقد ترجمت جي بي سي التقرير ونقدمه لكم حرفيا دون تبني المواقف السياسية الواردة فيه :
ذكر راديو إسرائيل أن إضراب المعتقلين الذي بدأ قبل شهر ونصف تقريبا، بإضراب 1200 معتقلا عن الطعام، أي حوالي خمس عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية، انتهى ببقاء 800 معتقلا مضربا عن الطعام، حيث لم ينجح مروان البرغوثي الذي قاد الإضراب في خلق عملية جذب لباقي المعتقلين إلى الإضراب، ولا حتى في أوساط كل معتقلي حركة فتح، فقد كان هناك في حركة فتح وفي السلطة الفلسطينية من عارضوا الإضراب، بدعوى أن الإضراب جاء على خلفية رغبة البرغوثي في استرداد مكانته في الحركة بعد أن أهمله أبو مازن رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة في الحركة بالمركز الأول، لذا أراد أن يثبت أنه قادر على قيادة مسارات كبيرة بنفسه.
وذكر المراسل أن مصلحة السجون جمعت قادة الإضراب في نهاية الأسبوع في سجن عسقلان وأجرت معهم مفاوضات طيلة 12 ساعة، تم الإعلان في نهايتها عن انتهاء الإضراب، وقد أعلن حسين الشيخ – الذي كلفه أبو مازن بمعالجة مشكلة الإضراب – عن انتهاء الإضراب.
ونسب المراسل إلى فارس قدورة رئيس منتدى الأسير الفلسطيني قوله: "اتصلت لجنة المعتقلين بحسين الشيخ في حوالي الساعة الرابعة من فجر أمس، وقالوا له لقد اتفقنا مع مصلحة السجون. وقد كان لديهم ضابط إسرائيلي وهم يتحدثون، وطالبهم بعدم الحديث عن التفاصيل. والأشخاص الذين تحدثوا مع حسين الشيخ هم من أصدقاء البرغوثي المقربين، مثل أحمد الفرنسي، وعمار مرضي".
وذكر المراسل أن المعتقلين الفلسطينيين شعروا أن السلطة الفلسطينية تحاول تخريب الإضراب، وإنهائها في مرحلة مبكرة. فقد خشي مقربو أبو مازن من عمليات التحريض التي يثيرها الإضراب، وخشوا من التصعيد الذي سيحدث في أعقاب وفاة معتقل مضرب عن الطعام. هذا ولم يخف ذوو المعتقلين الذين أقاموا خيام الاحتجاج في شتى أنحاء الضفة غضبهم تجاه السلطة الفلسطينية، حيث قال ممثل عائلات المعتقلين في بيت لحم: "سنصمد رغم جميع مؤامراتكم، رغم تعاونكم وتخاذلكم مع السجان والاحتلال".
وذكر المراسل أن المعتقلين لم يحققوا مطالبهم، فلم يتم الاتفاق على تمكينهم من الدراسة الأكاديمية، ولا إضافة قنوات أخرى إلى التليفزيون، ولا أجهزة تكييف في الغرف والزنازين، ولا تليفونات عامة في الأقسام، ولا زيادة في المبالغ المالية التي يسمح لهم بالشراء بها من دكان السجن.
وذكر المراسل أن الفلسطينيين يقولون: إنه تم تحقيق غالبية مطالب المعتقلين رغم أنهم لم يروا الاتفاقية بين الجانبين، هذا في حين أن مصلحة السجون تقول: إنه لم يجر أية مفاوضات مع المعتقلين. لقد خرج البرغوثي من هذا الإضراب متضررا، بيد أنه يستطيع تسجيل إنجاز وحيد: يمكنه من التأثير على المجتمع الفلسطيني من داخل المعتقل.
( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews