هل عرقل ترمب سير العدالة؟
فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى مذكرة سرية تعود لكومي، يذكر فيها أن ترمب سبق أن طلب منه التخلي عن تحقيق يتعلق بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلينوبأنه أجرى اتصالات مع السفير الروسي لدى واشنطنسيرغي كيسلياك.
وهذا قد يعني أن ترمب ربما يكون قد تدخل بشكل مباشر في سير التحقيق، وأنه ربما يكون قد أسهم في عرقلة سير العدالة بحد ذاتها، بحسب الصحيفة.
ومضت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى القول إنه إذا كان ترمب قد تدخل فعلا في التحقيق، فإن طلبه هذا يشكل ناقوس تحذير للكونغرس الأميركي، بل لأي شخص معني بحماية الدستور الأميركي.
وقالت الصحيفة إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب ربما يتمتع بسلطة كبيرة في البلاد كما يحلو له أن يذكرنا بها، ولكن هذه السلطة لا تصل إلى درجة قيامه بعرقلة تحقيق فدرالي.
وأضافت أن البيت الأبيض -الذي صارت مصداقيته مزرية وأشبه بمصداقية ترمب نفسه- نفى هذه المزاعم الواردة في المذكرة السرية العائدة لكومي، ولكن وجود هذه المذكرة بحد ذاته يعد نبأ سيئا لإدارة بدأت بالفعل تضع نفسها في فضيحة خانقة.
وأضافت أن رئيس لجنة الإشراف في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري جاسون تشافيز، كان على صواب عندما طالب الثلاثاء الماضي بالحصول على كل الوثائق المتعلقة بالمحادثات بين ترمب وكومي، وذلك بالإضافة إلى أي تسجيلات سرية ربما يكون ترمب قد أمر بالقيام بها. وقالت إن من المؤكد أن لدى كومي وقت فراغ يسمح له بالإدلاء بشهادته.
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن ترمب طلب من كومي في 14 فبراير/شباط الماضي إسقاط التحقيق في ما تعلق باتصالات المستشار فلين مع روسيا.
وأضافت -في افتتاحيتها- أنه إذا صح هذا الأمر، فإنه يمثل خطوة غيرلائقة من ترمب في محاولة للتأثير على سير تحقيق فدرالي، وقالت إن الولايات المتحدة بحاجة للسماع من كومي نفسه.
وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن تفاصيل هذا الجدل الذي يعصف بالأوساط السياسة الأميركية، والذي قد ينذر بغرق سفينة ترمب السياسية أو جنوحها.
الصحافة الأمريكية 2017-05-18
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews