دي ميستورا يلتقي المعارضة السورية بعد وفد النظام
جي بي سي نيوز:- التقى المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك بعد أن عقد لقاء ثانيا مع وفد النظام السوري، في نطاق أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات أطراف الأزمة السورية فيجنيف, وأعرب قلقه من التصعيد الأخير للقتال بدمشق وحماة وأماكن أخرى بسوريا.
ويتوقع أن تناقش المعارضة هيئة الحكم الانتقالي، وتقدم -حسب المراسل- ورقة تفصل في هذه النقطة التي ترمي إلى إقامة هيئة انتقالية لا تشمل الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي هذا السياق، وصف رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف نصير الحريري الموقف الأميركي بأنه غير واضح.
وفي لقاء خاص مع الجزيرة دعا الحريري واشنطن إلى دعم عملية الانتقال السياسي التي من شأنها أن تضمن تجميع كل طاقات الشعب السوري لمكافحة الإرهاب، على حد وصفه.
وفي بيان له الوم، أعرب دي ميستورا عن عميق قلقه من التصعيد الأخير للقتال في دمشق وحماة وأماكن أخرى في سوريا.
واعتبر دي ميستورا أن الانتهاكات المتزايدة في الأيام الأخيرة من شأنها تقويض نظام وقف إطلاق النار الذي تم بحثه في اجتماعات أستانا، مشيرا إلى أن ذلك يلقي بآثار سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين وعلى وصول المساعدات الإنسانية وزخم العملية السياسية.
وكشف بيان المبعوث الخاص إلى سوريا عن توجيهه رسائل إلى وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا بصفتهم الدول الثلاثة الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.
ولفت دي ميستورا إلى أن الجهود المشتركة التي تبذلها هذه الدول الثلاث لضمان وقف إطلاق النار أمر لا غنى عنه لتحسين الظروف على أرض الواقع والإسهام في تهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق تقدم سياسي منتج.
لقاء وفد النظام
وكان دي ميستورا قد التقى وفد النظام السوري في وقت سابق بمقر الأمم المتحدة، ولكن الوفد لم يعقد مؤتمرا صحفيا كما كان متوقعا، ولكن ما رشح من الاجتماع يشير إلى أنه تم نقاش مسألة مكافحة الإرهاب خلال هذا الاجتماع.
وذكرت مواقع موالية للنظام أن وفد النظام قدم للمبعوث الأممي ورقة تتضمن بنودا تتعلق بعملية مكافحة الإرهاب.
وكان دي ميستورا قد أكد في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أنه لا يتوقع تحقيق خروق خلال هذه الجولة أو حصول معجزات، مشيرا إلى أنه يسعى فقط للبناء على ما تحقق في الجولة الماضية، مشيدا بحضور الوفود إلى جنيف "رغم أن المحادثات تتزامن مع هجمات وهجمات مضادة وظروف معقدة على الأرض".
ودعا دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بوفد المعارضة السورية روسيا وتركيا وإيران إلى الاهتمام بالوضع "المقلق" لوقف إطلاق النار في سوريا، وعقد اجتماع آخر في أستانا بأقرب وقت.
وأوضح أن المحادثات التي أجراها في الرياض وموسكو وأنقرة تمخضت عنها وحدة في الموقف بشأن المضي قدما بمفاوضات جنيف.
وتناقش الأطراف السورية في جنيف القضايا الأربع الرئيسية التي تم الاتفاق عليها سابقا، وهي: الانتقال السياسي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، لكن نقطة الخلاف الكبيرة بين فرقاء الأزمة السورية تكمن في ترتيب أولوياتها بشأن هذه القضايا.
ويتمسك النظام في دمشق بأن مكافحة الإرهاب هي المدخل الوحيد لتسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه قبل ست سنوات في مقتل أكثر من 3200 ألف شخص، بينما يتمسك وفد المعارضة بالانتقال السياسي بوصفه "مظلة" لكل العناوين الأخرى.
المصدر: الجزيرة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews