منفذ هجوم لندن كان سكيرا ولديه رغبة للقتل
جي بي سي نيوز:- قالت صحف بريطانية إن منفذ هجوم ويستمنستر كان سكيرا ويتعاطى المخدرات، ودرج على ارتكاب أعمال عنف، وخضع للعلاج من الرغبة الملحة في القتل، ونفت أخرى أن يكون ذئبا منفردا في الهجوم.
ونقلت التلغراف عن أحد الأصدقاء المقربين من منفذ الهجوم خالد مسعود قوله إن خالد كان يُدعى إدريان أجاو، قبل أن يتحوّل إلى الإسلام، وانتقل من طالب مهذب من أسرة ميسورة الحال إلى قاتل تأثر بفكر تنظيم الدولة.
وقال الصديق واسمه كينتون تيل (52 عاما) إن مسعود واحد بين ثلاثة أولاد ذكور، درس بمدرسة هنتليز الثانوية بكنت، وكان أحد اللاعبين الممتازين لكرة القدم بالمدرسة، وكان محبوبا وذا شخصية جيدة، وكان متفوقا في مادة الكيمياء.
وحكى كينتون أن أجاو جاء -خلال سنوات المدرسة- إلى منزلهم مع مجموعة من الصبيان، وكانوا سكارى، وأن والدي كينتون طلبا منهم مغادرة المنزل. ومنذ تلك الحادثة، قال كينتون إن التواصل انقطع بينهما.
وأضاف كينتون إن أجاو كان في 18 من العمر عندما تلقى أولى الإدانات بتهمة الإضرار الجنائي عام 1983، وتزوج في منتصف التسعينيات من جين هارفي وأنجب منها ابنتين.
وفي يوليو/تموز 2000 سُجن أجاو، الذي اشتهر بأنه مثير للمشاكل في البلدة التي يقطن بها بمقاطعة سسكس، بعد أن صفع أحد ملاك المقاهي على وجهه.
وحكى صديق آخر وهو لي لورنس (47 عاما) أن أجاو، المولود من أم بيضاء وأب أسود، طعن عام 2000 أحد الأشخاص بسكين زاعما أنه شتمه بعبارات عنصرية.
وأضاف لورنس أن أجاو كشف له بعد أن أفاق من ثورة الغضب أنه يخضع لعلاج نفسي للتخلص من الرغبة الملحة لديه في القتل، وكان يقول له باستمرار إنه يحلم "بقتل أحد الناس".
وخلال سجنه بسبب حادثة الطعن بالسكين، تحوّل أجاو إلى الإسلام، وبدأ يستخدم اسم خالد مسعود منذ ذلك الوقت.
وفي 2003، طعن شخصا آخر في وجهه بسكين وعاد إلى السجن، وبعد خروجه في 2004 تزوج امرأة أخرى، بعد أن طلق زوجته الأولى، ولم يستمر زواجه الثاني أكثر من عام، حيث كان عنيفا للغاية مع زوجته.
ونقلت صحيفة إندبندنت عن مسؤولين بأجهزة الأمن أن خالد مسعود ليس ذئبا منفردا، بل كان جزءا من مؤامرة أوسع، وأنه ظل يستخدم خدمة واتس آب حتى قبل بضع دقائق من تنفيذ هجومه قرب البرلمان.
وأضافت الصحيفة أن آخرين لعبوا أدوارا رئيسية في تلقين مسعود وساعدوا في تنفيذ الهجوم، وأن 11 شخصا تم اعتقالهم في مداهمات على نطاق بريطانيا، مع وصف السلطات اثنين من المعتقلين، أحدهما امرأة، بأنهما مهمان بالنسبة للتحقيقات.
ولا يوجد دليل على أن أحدا قد رافق مسعود في هجومه بويستمنستر الذي قتل خلاله أربعة أشخاص وأصاب خمسين آخرين بجروح.
وكان مسعود استرعى انتباه أجهزة الأمن في الماضي لعلاقاته "بمتطرفين" معروفين، لكن هذه الأجهزة أكدت أنه لم يشارك في التخطيط أو التنفيذ لأي عملية "إرهابية".
وأشارت إندبندنت إلى أن مسعود ذهب إلى السعودية في 2005 ليعمل مدرسا للغة الإنجليزية، وقالت إن بعض المسؤولين بالأمن يقولون إنه أصبح "متطرفا" في تلك الفترة، بينما قال مسؤولون آخرون إنه "تطرف" قبلها حينما كان مسجونا ببريطانيا.
وأبلغ من يعرفون مسعود سلطات التحقيق بأنه أصبح هادئا نسبيا عندما اعتنق الإسلام، بعد أن كان ذا طبيعة عنيفة وارتكب العديد من أعمال الطعن والضرب ضد آخرين.
وقالت إندبندنت إن مسعود كان يقضي ساعات طويلة خلال السنوات الأخيرة داخل المنزل معظمها في الإبحار بالإنترنت، مضيفة أن السؤال عما إذا كان قد تم تجنيده بالإنترنت هو أحد القضايا الرئيسية بالتحقيق حاليا.
الصحافة البريطانية 2017-03-25
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews