الحياة دون كريستيانو وميسي
جي بي سي نيوز:- خلال السنوات العشر الأخيرة، طغى حضور النجمين الأبرز على الساحة الكروية العالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ميسي على الجميع، وبات اللاعبان الأكثر متابعة واهتماما من قبل عشاق المستديرة، الذين وجهوا أنظارهم صوب النجمين في حلهما وترحالهما.
وحتى في الدوري الإسباني الذي يعد الأكثر متابعة بسبب هذين النجمين، فإن غياب أحدهما بسبب الإصابة أو الإيقاف، يترك ظلالا سلبية على منافساته ومتابعته، فتتراجع الأرقام ومعها الأرباح، ومن ثم الاهتمام بالمباريات وتفاصيلها وما ورائها.
المنافسة في الدوري الإسباني لم تقتصر على الفريق الفائز باللقب، ولكن تعداها إلى منافسة ثنائية بين النجمين على كسر الأرقام، التي بدأنا نسمع جزءا منها منذ فترة قريبة فقط، فمن الأكثر تسجيلا في الموسم إلى الأكثر تسجيلا في المباراة الواحدة، والأكثر حصدا لـ(الهاتريك) ثم السوبر هاتريك، وعدد دقائق اللعب ومقارنتها بعدد الأهداف، والتسجيل في دوري الأبطال وبطولة الكأس.. كذلك وجد التنافس على الإعلانات التجارية..الأكثر متابعة، والأكثر تفاعلا، ثم أزياء اللاعبين في المناسبات الرسمية..الى آخر هذه الأرقام التي وجدت طريقها إلى الجمهور في إطار التنافس الثنائي بين رونالدو وميسي.
الآن، الجميع عليه مواجهة الواقع، فكلا اللاعبين باتا أكثر قربا من خط نهاية الألق، رونالدو وصل إلى سن الثانية والثلاثين، وميسي في نهاية التاسعة والعشرين، فأمام رونالدو عامين أو ثلاثة على الأكثر، قبل التفكير في رحلة جديدة كما سبقها إليه نجوم كبار أمثال بيليه ومارادونا وبيكهام وتشافي وغيرهم، سواء للولايات المتحدة أو الصين أو إحدى الدول العربية الخليجية ، لينهي حياته الكروية فيها، فيما حسم ميسي أمره بإعلانه الرغبة بختم حياته كلاعب في بلاده الأرجنتين.
كريستيانو وميسي، شغلا العالم، وشطراه لنصفين، برتغالي وأرجنتيني، مدريدي وبرشلوني، وسيكون علينا الانتظار طويلا للعيش بمنافسة مماثلة بين نجمين من جديد، خاصة وأن كوكب المستديرة، سبق وأن اعتاد على النجم الواحد أيام بيليه وماردونا، وما زلنا في انتظار ظاهرة جديدة تعيد التعلق بسحر الكرة وفنونها من جديد، رغم وجود العديد من النجوم الذين لم ينجحوا في الاستقرار على ذات مستوى الدون..والبرغوث.
كورة 2017-03-24
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews