الإستخبارات: خلافات عميقة بين موسكو وتل أبيب بسبب ميليشيات إيران في الجولان

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه العبري الثلاثاء  أن قرار إسرائيل تصفية ياسر السيد في خان أرنبه بالقرب من القنيطرة بتاريخ 19\3  لا يقل درامية عن قرارها إطلاق صاروخ حيتس لاعتراض صاروخ إس.إس – 5 الذي أطلقه السوريون باتجاه الطائرات الإسرائيلية المهاجمة، وفي الحالتين تم استكمال العملية، فقد تم إطلاق الصاروخ السوري المضاد للطائرات واعتراضه، كما أن ياسر السيد الذي كان يتوجه بوصفه مبعوثا من "كتائب الجولان" إلى قوات حزب الله التي تقاتل المسلحين  الذين يقاتلون على منحدرات جبل الشيخ السوري أيضا تم اعتراضه.

وذكر الموقع المقرب من الأإستخبارات في تقرير ترجمته مته جي بي سي نيوز :  أنه وإزاء إعلام نائب وزير الخارجية الروسي بوجدانوف للسفير الإسرائيلي في موسكو يوم الجمعة بشأن انتهاء الحرب في سوريا، قررت إسرائيل مواصلة عملياتها العسكرية داخل سوريا ضد إيران وحزب الله. وبذلك بدأت الخلافات بين إسرائيل وروسيا تتعمق، وكذلك بين الجيشين الروسي في سوريا والجيش الإسرائيلي، لذا من المتوقع أن يكون لهذه الخلافات انعكاسات على أرض الواقع.

لقد كان سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري على حق حينما قال في الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي: إن قواعد اللعب في سوريا قد تغيرت، وأن على إسرائيل أن تفكر مليون مرة قبل أن تفكر في شن هجوم على سوريا. بيد أن اغتيال ياسر السيد أكد أن إسرائيل لا تعتزم تغيير قواعد اللعب في سوريا. لقد قررت إسرائيل أنها لن تقبل السياسة الروسية في سوريا، لأن قبولها يعني: أن قوات حزب الله، والقوات السورية العسكرية، مثل كتائب الجولان، ستسيطر على المناطق على طول الحدود الإسرائيلية من جبل الشيخ مرورا بالقنيطرة وحتى درعا في الجنوب، بالقرب من الحدود الأردنية.

وذكر الموقع أن ما هو أسوأ من ذلك أن هناك دلائل تشير إلى أن مليشيات شيعية عراقية يقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني – مليشيات النجباء البالغ عدد أعضائها 1500 مقاتل- تشق طريقها نحو جبل الشيخ للانضمام إلى قوات حزب الله التي تقاتل هناك. وهذه المليشيات تقيم علاقات جيدة مع الشيخ نعيم قاسم نائب حسن نصر الله، وهو الذي أمر حزب الله بتدريبها. ونظرا لأن هذه القوات كانت تعمل حتى الآن في منطقة حلب في الشمال، فلا شك أن الروس على علم بتحركها إلى الجنوب. كما أن وصولها إلى منحدرات جبل الشيخ يعني أن بمقدور إيران إرسال مليشيات شيعية أخرى في مواجهة الحدود الإسرائيلية في الجولان، وهو الأمر الذي لن توافق عليه إسرائيل أبدا . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .