حسابات إسرائيلية للغارات على سوريا
جي بي سي نيوز:- قال الجنرال الإسرائيلي كوبي ماروم إن الرئيس السوري بشار الأسد قادر على إطلاق صاروخ على تل أبيب، لكن ذلك سيتسبب في نهاية حكمه مع ما يتضمنه ذلك من تدهور أمني متوقع على الجبهة اللبنانية، مما قد يعتبر تهديدا على إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف عن ماروم الخبير الإسرائيلي في الشؤون السورية، قوله إن الأسد يسيطر اليوم على جزء صغير من سوريا، ولا أظن أن من مصلحته استهداف تل أبيب، رغم ما حققه مؤخرا من إنجازات في حلب بدعم من إيران وروسيا .
واعتبر أن الأسد يمر بظروف صعبة في الأيام الأخيرة على خلفية التطورات العسكرية في محيط العاصمة دمشق، ورغم أن إسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية في سوريا، فإن الحادث الأخير كان مختلفا كونها اعترفت بالهجوم واستخدمت منظومة "الحيتس".
وذكر أنه رغم عدم التدخل الإسرائيلي المباشر في أحداث سوريا، فإن لديها مصلحة إستراتيجية لمعرفة كيف ستبدو في اليوم التالي، فهل ستكون تابعة لمحور إيران وحزب الله وروسيا، أم ستتبع سياسة جديدة مع الإدارة الأميركية قد تنجح بإخراج الإيرانيين من اللعبة السورية؟
وفي مقال له بصحيفة معاريف قال القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية الجنرال أليعزر تشيني ماروم إن التطورات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا تشير إلى أن الوضع في سوريا تغير خلال العام الأخير.
وأوضح أن الجيش السوري يحقق بعض النجاحات الميدانية بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، والأسد بات يشعر أن الدولة تعود إليه، ولذلك ربما تلقى ضوءا أخضر من الروس بصمتهم إزاء رد فعله على الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف أن إسرائيل تجد نفسها أمام وضع جديد، فهي ملزمة بالتشويش على عمليات تهريب الأسلحة النوعية لحزب الله، ومن جانب آخر عدم الانجرار لتصعيد عسكري.
ويرى أن السوريون آخر الأطراف المعنية بالدخول في هذه المواجهة مع إسرائيل، لكنهم مع ذلك سيواصلون إطلاق مضاداتهم الجوية ضد طائراتنا، وإسرائيل لا تستطيع تنسيق كل عملياتها مع الروس، في ظل إمكانية تسرب معلومات إلى السوريين.
وخلص إلى القول إنه في ظل الوضع المعقد، سيضطر الجيش الإسرائيلي لتفعيل أسلحة كفيلة بإحباط شحنات الأسلحة دون التحليق في أجواء سوريا عبر الطائرات، وهناك تقدير بأنه سيذهب بهذا الاتجاه في المستقبل.
الصحافة الإسرائيلية 2017-03-21
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews