لاعب خليجي مواطن

جي بي سي نيوز:- حالة التقارب الكبير التي نعيشها كدول مجلس التعاون الخليجي العربي تبعث في نفوسنا المزيد من الاطمئنان والراحة بحاضر جميل ومستقبل مشرق على مختلف الصعد بعد توفيق الله.
لكن التقصير يأتي في بعض الجوانب التي لا تجد اهتماماً حكومياً أو رؤية استراتيجية من القيادات العليا في دول الخليج العربي، ومنها كرة القدم التي وجدت تراجعاً ملحوظاً في منطقتنا مع الأخذ بالاعتبار الصعود والنزول المؤقت لبعض المنتخبات، ولكنه لم يكن ثابتاً.
وعلى الرغم من حجم الميزانيات الكبيرة التي يتم صرفها على منظومة كرة القدم، ووجود المواهب المميزة والكوادر الفنية المؤهلة، فذلك لم ينعكس على المنظومة بشكل لافت. والمشكلة الكبرى أن استفادة دول الخليج من بعضها البعض في كرة القدم تكاد تكون شبه معدومة بسبب حالة التنافس التي تجمع منتخباتنا في بطولة الخليج أو أنديتنا آسيوياً.
لا أعلم لماذا لم يتخذ قرار اعتبار اللاعب الخليجي لاعباً مواطناً في أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، ويتم تنظيمه مبدئياً وفق معايير معينة تحقق المصلحة العامة كالسماح بلاعبين اثنين وبعمر معين، وأن يكون مسجلاً في كشوفات اتحاد بلده وناديه بشكل رسمي وهكذا، كي تعم الفائدة الفنية وتنخفض العقود المليونية التي نسمع عنها هنا وهناك، ولتكون منتخباتنا هي المستفيدة من ذلك، والأهم أننا سنحقق مقولة خليجنا واحد رياضياً أيضاً.

 الرؤية الاماراتية 2017-02-27