السيسي يعزز تعاونه الأمني مع إسرائيل
جي بي سي نيوز:- توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن التطورات الأمنية المتلاحقة في سيناء عقب تزايد إطلاق الصواريخ من قبل تنظيم الدولة على مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
وقال المراسل العسكري لموقع "أن آر جي" الإلكتروني آساف غيبور إن تنظيم الدولة أطل برأسه مجددا رغم التنسيق الأمني القائم بين إسرائيل ومصر، وذلك بالتزامن مع الاتهامات التي يوجهها لسلاح الجو الإسرائيلي باستهدافه في صحراء سيناء.
وذكر المراسل أن تغييرا طرأ على أولويات أجهزة الأمن الإسرائيلية في محاربة تنظيم الدولة وذلك بتوظيف العديد من قدراتها الجديدة لصالح جسر الفجوة في المعلومات الأمنية اللازمة.
ويرى غيبور أن كل هذه التطورات تشي بسخونة متزايدة في جبهة سيناء، ورغبة تنظيم الدولة في استدراج إسرائيل إلى الساحة الداخلية للصراع الذي يخوضه ضد الجيش المصري في سيناء.
وأضاف أن التقلبات التي شهدتها مصر والدول المجاورة لها ساعدت على تقوية قواعد تنظيم الدولة في سيناء، ولا سيما بعد القضاء على نظام معمر القذافي في ليبيا، وتحول الدولة هناك إلى بازار لبيع الأسلحة التي تصل أخيرا للتنظيم في سيناء.
وجاء في صحيفة هآرتس أن تنظيم الدولة يسعى إلى إيجاد حالة جديدة من الردع قبالة إسرائيل، في محاولة منه للرد السريع على الدعم الذي يقدمه الجيش الإسرائيلي إلى السلطات الأمنية في مصر في حربها ضده، مما يتطلب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توثيق التعاون الأمني مع نظيرتها المصرية.
وأوضحت أن تزايد إطلاق الصواريخ على إيلات يؤكد أن هناك تغييرا في طريقة عمل ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الذي يريد جباية ثمن من إسرائيل بسبب مساعدتها ودعمها الأمني والعسكري لمصر، مما يشير إلى أن الهدف الأساسي للتنظيم هو التسبب بضربات دامية لما تصفه الصحيفة بنظام الجنرالات المصريين.
وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع ويللا آفي يسخاروف إن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا أمنيا جديدا مع تزايد هجمات تنظيم الدولة على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة.
وأردف قائلا إن تنظيم الدولة يعمل وسط السكان المصريين في أرض دولة حليفة لإسرائيل هي مصر.
وزعم الكاتب أن التنظيم يحاول استعادة شعبيته وتحسين صورته في العالم الإسلامي بعد أن ظل لفترة طويلة يحجم عن العمل ضد إسرائيل، لكن نشر الجيش المصري بعض وحداته على طول الحدود مع إسرائيل -خاصة في منطقة طابا- قد يعيق تحركاته وشن عملياته ضد إسرائيل.
وعزا السبب في هجمات تنظيم الدولة ضد إسرائيل كذلك إلى التغير في قيادته عقب مقتل بعض زعمائه مؤخرا، وإلى تعليمات وصلته من قيادته العليا في سوريا والعراق بغية تحسين صورة التنظيم في أرجاء العالم الإسلامي.
وختم يسخاروف بأنه أيا كان السبب فإن ثمة تحديا أمنيا وعسكريا أمام الجيش الإسرائيلي لمواجهة تنظيم يحظى بدعم وتأييد واسع من السكان البدو في سيناء، خاصة في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش.
الصحافة الإسرائيلية 2017-02-21
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews