جماعة الجولاني تقاتل لواء الأقصى بطلب من تركيا
جي بي سي نيوز:- ذكرت مصادر محلية مطلعة أن قرارا اتخذته «هيئة تحرير الشام» -التي تتشكل في أغلبيتها من جبهة الجولاني السابقة- بقتال «لواء الأقصى» بعد إعادة هيكلته من مجموعات سابقة تنتمي إلى ما كان يعرف باسم «جند الأقصى» رفضت بيعة (جبهة فتح الشام ـ النصرة ـ سابقا).
وقال أحد قيادات المعارضة المسلحة السورية في اتصال مع «القدس العربي» إن «شروطا تركية وافقت عليها هيئة تحرير الشام تقضي بقتال لواء الأقصى واستئصاله بشكل كامل من الساحة السورية».
وأضاف، أن «لواء الأقصى يمثل قوة مهمة بات الجميع يتحسب من احتمالات سيطرتها على مناطق ريف حماة والزحف باتجاه مناطق سيطرة فصائل هيئة تحرير الشام مستقبلا».
وأشار القيادي في المعارضة المسلحة إلى أن «اتفاق هيئة تحرير الشام على استئصال لواء الأقصى يأتي في إطار سياستها بتجنب أي تصنيف دولي لها ضمن الفصائل أو المجموعات المسلحة المحايدة في موقفها من الجماعات القريبة فكريا من الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة بزعامة ايمن الظواهري»، على حد قوله.
وكشف عن أن «القيادي في جبهة النصرة سابقا، أبو ماريا القحطاني الذي يقود كتيبة أسود الشرقية يمثل الآن القوة القتالية الأولى في مواجهة لواء الأقصى بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام».
وتحدث عن معلومات تشير إلى أن «لواء الأقصى ينوي إعلان بيعته للدولة الإسلامية بشكل رسمي».
وذكر المصدر أن «لواء الأقصى شن هجمات واسعة خلال يومي الجمعة والسبت وفرض سيطرته على العديد من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة فصائل هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر».
وأضاف، أن «بعض المجموعات التابعة لهيئة تحرير الشام انسحبت من مواقع رباطها في محور السيرياتيل في قاطع حماة عصر السبت، واستطاعت قوات النظام التقدم في هذا المحور لكنها تراجعت بعد أن تحرك لواء الأقصى للسيطرة على نقاط الرباط تلك»، حسب قوله.
وأكد المصدر على أن «جيش العزة التابع للجيش السوري الحر أرسل تعزيزات مؤازرة للواء الأقصى لمنع تقدم النظام في محور السيرياتيل».
من جهة أخرى، قدّر المصدر عدد مقاتلي «لواء الأقصى بنحو 400 مقاتل يحوزون على أسلحة متقدمة استولوا على بعضها من معاركهم الأخيرة مع الفصائل السورية التي تتلقى دعما تسليحيا خارجيا».
وقال إن «أداء جبهة فتح الشام وسلوكها يخضع لمتابعة قيادات الفصائل المرتبطين بجهات أجنبية للتاكد من صحة حل نفسها أولا، وابتعاد سلوكها عن المنهج المتطرف لتنظيم القاعدة للتثبت من ذلك والكف عن استهدافها من طيران التحالف الدولي وإعادتها إلى صف الفصائل المعتدلة المدعومة من التحالف الدولي وتركيا والسعودية»، على حد قول المصدر.
وأضاف المصدر، أن «اختيار هيئة تحرير الشام لكتيبة أسود الشرقية التابعة لجبهة فتح الشام، أو جبهة النصرة سابقا، لتكون في مقدمة من يقاتل لواء الأقصى هو تنفيذ لاقتراحات تقدمت بها بعض قيادات المعارضة السورية في الخارج لرفع تقارير إلى التحالف الدولي تؤكد على أن جبهة فتح الشام ابتعدت عن منهج تنظيم القاعدة وهي في مقدمة الفصائل التي تقاتل من يحملون هذا المنهج وفي مقدمتهم لواء الأقصى».
وكشف أن «الأسابيع المقبلة ستشهد تشكيل جسم عسكري واحد للثورة بعد التأكد من سلوك جبهة فتح الشام، وسيكون هذا الجسم بجناح سياسي واحد من المقرر أن يمثل الثورة السورية في الخارج بعد اندماج هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا التي تقودها حركة «أحرار الشام»، حسب قول القيادي في المعارضة المسلحة لـ «القدس العربي .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews