ماذا يأمل نتنياهو من زيارته لواشنطن؟
جي بي سي نيوز :- تناولت صحف أميركية الزيارة التي بدأها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، وتساءل بعضها عما يمكن للمسؤول الإسرائيلي أن يحققه من لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خاصة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين بعدما ما شابها من توتر.
فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن لقاء نتنياهو وترمب سيشهد ابتسامات عريضة وكلمات مطمئنة، فكلا الزعيمين تواقان لإثبات أن أجواء العداوة التي سادت علاقات البلدين إبان عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أصبحت من الماضي.
وأضافت أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتقييد جرأة إيران في المنطقة يتصدران أجندة لقاء نتنياهو وترمب، وقالت إنهما مسألتان صعبتان، لاسيما أن الرئيس ترمب وضع لنفسه سقفا عاليا بالنسبة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك رغم فشل من سبقوه في هذا المجال.
وأوضحت أن ترمب أعلن عزمه عقد اتفاق سلام نهائي شامل، وأنه سيرسل صهره جاريد كوشنر زوج ابنته إيفانكا ترمب مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط كي يضطلع بهذه المسؤولية وهذا الأمر الحساس.
استيطان
وتساءلت نيويورك تايمز عن أي نوع من السلام يتصوره ترمب، فمنذ اتفاقات أوسلو للسلام في 1993 والولايات المتحدة ملتزمة ومهتمة بالتوصل إلى حل الدولتين، ولكن القيادة الفلسطينية ضعيفة ومنقسمة منذ سنوات، بينما يواصل نتنياهو سياسته الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشارت إلى أن ترمب يعتزم تكليف دول عربية مثل السعودية ومصر بحث الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق، وذلك بدلا من أن يلتقوا في تفاوض مباشر، وذلك من أجل التوصل إلى هذ الاتفاق الذي يؤدي إلى سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي.
وأضافت أن العرب وإسرائيل الآن تجمعهم مصلحة مشتركة تتمثل في العداء المشترك ضد إيران.
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتبين ستيفن سيمون وآرون ديفد ميلر تساءلا فيه عما إذا كانت هذه الزيارة تسهم في تعزيز العلاقات الخاصة بين البلدين، وأشارا إلى ترحيب العديد من مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة بفوز ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية في أعقاب الوعود التي أطلقها لصالح إسرائيل.
واستدرك الكاتبان بالقول إن الأمر الآن اختلف في ظل تصريح الرئيس ترمب بأن المستوطنات من شأنها أن تعيق عملية السلام، وبعد تشكيكه بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى القدس، لكنهما أشارا إلى المرتكزات التي تعتمد عليها علاقات البلدين منذ عقود.
من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن ترمب ونتنياهو لن يدفنا حل الدولتين، وأشارت إلى أن رغبة ترمب في إظهار أنه يختلف عن الرؤساء الأميركيين السابقين بالنسية إلى إسرائيل هي ليست جديدة، وذلك لأن معظمهم تقريبا فعل الشيء ذاته تجاه إسرائيل.
وأضافت أن ترمب ونتنياهو سيبحثان قضايا تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتهديدات التي تمثلها إيران أو تنظيم الدولة الإسلامية والأزمة في سوريا والقضايا الأخرى المتعلقة بالدول العربية أو روسيا.
الصحافة الأمريكية - 2017-02-15
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews