الحكم على المنتخب في نهاية الجلسة
جي بي سي نيوز:- لم يفاجئني أداء منتخب مصر الدفاعي في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون.. بل توقعته في مقالي في نفس هذا المكان يوم انطلاق البطولة.. وطالبت الجماهير المصرية التي أعلم تماماً أنها ذواقة للكرة الجميلة الممتعة التي تتسم بالهجوم والمهارات بأن تتقبل هذا الأداء مؤقتاً في ظل ابتعاد الكرة المصرية عن الساحة الأفريقية منذ 7 سنوات.
وتعمدت بعد المباراتين الأولي والثانية ألا أنتقد الأداء الدفاعي البحت لمنتخبنا في المباراتين باعتبار أن مشوار المنتخب مستمر بعد أن جمع 4 نقاط في مباراتين وفرصته في بلوغ دور الثمانية كبيرة.
والحقيقة أنني أتعامل دائماً مع منتخب مصر في كل اللعبات بالمهنية المقننة وليس المهنية المطلقة.. أي أنني لست مع التصعيد في أي قضية داخلية للمنتخب قد تتسبب في مشكلة داخل الفريق وتؤثر علي أدائه مثلما حدث في قضية شريف إكرامي مع مدرب الحراس أحمد ناجي والتي خرجت شرارتها من تواجد الإعلام في قلب معسكر المنتخب وهو الأمر الذي لا يحدث داخل جدران أي فريق في العالم أن ينقل من داخل المعسكر إلي عيون كل مشاهد كل ما يحدث داخل جدران المنتخب.
وبعيداً عن تلك القضية فإنني أري أن تقييم تجربة المنتخب الوطني في الجابون لا يجب أن تكون بالقطعة أي الحساب مباراة بمباراة مهما كان مستوي الأداء لأن المهم كما ذكرت في هذه المرحلة هي النتائج وليس مستوي الأداء أي جمالياته. وعلينا أن ننتظر حتي نهاية المشوار الذي نتمناه إلي أبعد مدي بالحصول علي البطولة ثم نبدأ تقييم الموقف بالكامل سواء حول اختيارات الجهاز الفني أو طريقة اللعب أو مستوي الأداء أو السيطرة علي النجوم بعد البطولة دون أن نضع الفريق تحت الضغوط.
النقطة الوحيدة التي أتحدث فيها الآن هي فنية بحتة وتخص أداء منتخب مصر في مباراتي مالي وأوغندا وهي أن المنتخب إذا أراد أن يخرج من بوتقة الدفاع البحت. يستطيع سواء فنياً بالمجازفة التي فعلها كوبر لأول مرة بالدفع بعبدالله السعيد في مركز ارتكاز وسط الملعب ليقوم بالزيادة العددية مع رباعي المقدمة.. أو بالتحركات الهجومية غير المتحفظة للظهيرين فتحي وعبدالشافي لأن نتاج ذلك كان أفضل ربع ساعة يؤديها المنتخب في عصر كوبر وهي ربع الساعة الأخيرة من مباراة أوغندا التي شهدت هدف الفوز السعيد.
أعلم تماماً أن الأداء الدفاعي البحت والمتحفظ لأن فريق لا يرضي أو يقنع الجماهير العاشقة لكرة القدم وأنا منهم لأن الكرة في الأساس هي متعة كل طبقات الشعب ولكن للضرورة أحكام.. ودعونا ننتظر التجربة حتي نهايتها ثم يبدأ التقييم.
الجمهورية المصرية 2017-01-25
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews