اجتماعات مكثفة وخلافات تسبق المفاوضات السورية
جي بي سي نيوز:- تتواصل الليلة اجتماعات مكثفة في أستانا عاصمة كزاخستان استعدادا للمفاوضات السورية التي تنطلق غدا الاثنين وتستمر يومين، وقد طالبتالمعارضة السورية المسلحة روسيا بالضغط على النظام السوري وإيران لتحقيق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد إنه لم يتضح حتى مساء اليوم ما إذا كانت المفاوضات ستكون مباشرة، وأضاف أن وفد المعارضة المسلحة بقيادة محمد علوش (رئيس المكتب السياسي لفصيل جيش الإسلام) لم يقرر بشأن هذه النقطة، وأنه بانتظار رد من جانب الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار (الروس والأتراك) على شروطه.
وتابع أن الروس يقومون بنقل الرسائل بين وفد المعارضة، ووفد النظام السوري الذي يقوده سفيره لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وفي تصريح للجزيرة مساء اليوم طالب الناطق باسم وفد المعارضة المسلحة يحيى العريضي روسيا بالضغط على النظام للتقيد بوقف لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا.
وقال العريضي إن النظام لا يريد تحقيق تقدم ملموس في لقاء أستانا، وأوضح أن حسم طبيعة التفاوض يعتمد على اجتماعات اليوم. وأضاف أن نجاح هذه المفاوضات يعتمد على ما إذا كانت روسيا تسعى حقا لإيجاد حل للأزمة السورية، أم أنها تقارب المسألة تكتيكيا.
وفي وقت سابق اليوم دعا رئيس وفد المعارضة المسلحة محمد علوش روسيا إلى الضغط على النظام السوري وإيران للتقيد باتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن الاتفاق توصلت إليه تركيا وروسيا، ودخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الماضي، لكن قوات النظام السوري والمليشات الداعمة لها تواصل انتهاك الاتفاق في عدة مناطق بينها وادي بردى والغوطة الشرقيةبريف دمشق.
اجتماعات وخلافات
وقد شهدت أستانا اليوم اجتماعات مكثفة تحضيرا للمفاوضات التي قالت الخارجية الكزاخية إنها ستنطلق في الساعة الواحدة من ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي.
وقد كان من أبرز الاجتماعات التي عقدت اليوم، اجتماع مطول لممثلي الدول الثلاث الراعية للمفاوضات، وهي روسيا وتركيا وإيران، كما اجتمع وفد المعارضة السورية بالروس. ووصف مستشار السفارة الروسية في أستانا الاجتماعات المستمرة بالصعبة والبطيئة.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الإيراني إن من غير المؤكد أن جلسات الاثنين ستشهد لقاءات مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام السوريين، كما أكد رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الوفدان سيلتقيان وجها لوجه.
وأفاد مراسل الجزيرة رائد فقيه بأن الجانبين الروسي والإيراني عقدا اجتماعا لمدة ست ساعات، وقال إن هناك قضايا تتعلق بجوهر المفاوضات لا تزال عالقة. كما أشار إلى خلافات تتعلق بمشروع البيان الختامي، حيث تريد إيران أن تُذكَر في البيان كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار (مع تركيا روسيا)، وهو ما رفضته المعارضة السورية.
ووفق المراسل فقد تحفظ وفد المعارضة على جمل في مشروع البيان الختامي بينها جملة تتضمن دعوة وفد المعارضة الحالي (العسكري) للانتقال إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات المقرر أن تعقد في الثامن الشهر القادم، حيث أن ذلك يعني إلغاء دور الهيئة العليا للمفاوضات.
وفي الإطار نفسه قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن لقاء أستانا يستهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وفصل المجموعات المسلحة التي قبلت بالذهاب للمفاوضات عن جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
في الأثناء أكدت مصادر مطلعة للجزيرة أن واشنطن وُجهت لها الدعوة للمشاركة بروتوكوليا بصفة مراقب، وكانت إيران اعترضت على مشاركة الأميركيين في هذا اللقاء، وهو ما أثار خلافا بين موسكو وطهران.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews