القوات الأفريقية تدخل عاصمة غامبيا
وأفادت تقارير بأن بانجول شهدت مظاهر فرح برحيل جامي وبمقدم القوات الافريقية التي تقودها السنغال، فيما قالت الوساطة الموريتانية إنها أبلغت الجهات الراعية للتسوية بأن السلطات الغامبية ترفض الوجود العسكري الأفريقي.
وانتشرت قوات من غرب أفريقيا من السنغال ونيجيريا وغانا ومالي في جامبيا الأحد في إطار جهود تأمين البلاد والسماح للرئيس الجديد أدما بارو بتسلم السلطة.
وقال مارسيل دي سوزا رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للصحفيين "نبحث عن مخازن الأسلحة ونتعقب المرتزقة حتى نتمكن من استعادة الهدوء."
رفض التدخل
وأفادت مصادر بأن السلطات الغامبية انتقدت التدخل العسكري لكونه يخل بالتسوية التي رحل بموجبها جامي عن السلطة بوساطة من رئيسي غينيا وموريتانيا.
وتتمسك القوات الافريقية بأن دخولها لغامبيا ضروري للسيطرة على نقاط استراتيجية وتسهيل تسلم الرئيس الجديد آداما بارو السلطة.
وقال قائد القوات الأفريقية إن مسلحين ومرتزقة مؤيدين لــيحيى جامي مازالوا داخل غامبيا، وإنهم أطلقوا النار على القوات الإفريقية لدى عبورها الحدود
ومن جانبها أعلنت الوساطة الموريتانية أنها أبلغت الجهات الراعية للتسوية رفْض السلطات في غامبيا دخول قوات أجنبية حتى لو كانت تعمل تحت مظلة "إيكواس".
يشار إلى أن جامي وصل للسلطة في انقلاب عسكري عام 1994 وحكم البلاد لمدة 22 عاما اتهم خلالها بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وهزم جامي في انتخابات رئاسية أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقد بادر لتهنئة غريمه الفائز آم بارو لكنه عاد وشكك في مصداقية الانتخابات ورفض التخلي عن السلطة.
وبعد ضغط سياسي وعسكري تخلى جامي عن السلطة مقابل شروط بينها منحه حصانة من الملاحقة وتجنيب غامبيا التدخل العسكري الافريقي.
نفي سنغالي
لكن وزير خارجية السنغال مانكير ندياي شدد اليوم الأحد على أن قادة دول غرب أفريقيا لم يوافقوا على منح الحصانة لجامي خلال المفاوضات التي جرت لإقناعه بالتخلي عن السلطة والرحيل إلى المنفى.
وأدلى وزير الخارجية السنغالي بهذه التصريحات بعد أن نشرت الأمم المتحدة بيانا تتعهد فيه الأطراف الدولية الثلاثة بحماية حقوق جامي "كمواطن ورئيس حزب ورئيس دولة سابق" ومنع مصادرة ممتلكاته وممتلكات حلفائه وضمان حقه في العودة إلى غامبيا يوما ما.
وهذه الأطراف الثلاثة هي المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إكواس) والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأشاد البيان بالإرادة الطيبة لجامي في التوصل لحل سلمي للأزمة .ونص على أن الأطراف الثلاثة ستحرص على حمايته وأنصاره من محاولات "التحرش" و"المطاردة".
ونص البيان المشترك على أن العمليات العسكرية ستتوقف وأن المجموعة الاقتصادية "ستواصل مساعيها لحل الأزمة سلميا وسياسيا".
يذكر أن جامي غادر بانجول الليلة الماضية على متن طائرة خاصة رفقة الرئيس الغيني. أما المقربون منه ومساعدوه فسافروا على متن طائرة لشركة موريتانية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews