شهيد وجرحى بمواجهات مع الاحتلال بأم الحيران وقلنديا

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن عملية الهدم انتهت في بلدة أم الحيران بعد أن هدمت الجرافات عشرات المنازل وسوتها بالأرض، مشيرا إلى أن  قوات الشرطة والقناصة وفرق الخيالة انسحبت إلى أطراف القرية.

وكان الشاب الفلسطيني يعقوب أبو القيعان قد استشهد في اشتباكات خلال توغل قوات إسرائيلية في البلدة الواقعة بصحراء النقب من أجل هدم منازل فلسطينية، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه كان ينوي تنفيذ عملية دعس، كما أصيب أربعة فلسطينيين آخرين بجروح، وقتل جندي إسرائيلي في الاشتباكات.

ونقل كرام عن شهود عيان تأكيدهم أن الشهيد أبو القيعان غادر منزله فجرا لأنه لم يكن يريد رؤية الجرافات وهي تهدم منزله، فباغته الجنود الإسرائيليون بوابل من الرصاص بزعم شروعه في تنفيذ عملية دعس.

ونفت مصادر في القرية ادعاءات الشرطة الإسرائيلية بأن الشهيد أبو القيعان استهدف عناصرها في عملية دعس متعمدة، كما نفى شقيق أبو القيعان انتماءه للحركة الإسلامية أو أي حزب سياسي آخر.

وأكد المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على المحتجين في القرية التي تضم نحو أربعمئة ساكن، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم.

وأصيب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست، في مواجهات أم الحيران، وقال عودة إن أفرادا من الشرطة الإسرائيلية انهالوا عليه بالضرب، وإنه أصيب بعيار مطاطي في وجهه وآخر في ظهره، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن لجنة المتابعة العربية تعقد اجتماعا طارئا في بلدة حورا القريبة لتدارس الوضع، وأشار إلى أن القيادة العربية في الخط الأخضر حذرت الحكومة الإسرائيلية من أن فلسطينيي الخط الأخضر قد يدخلون في مواجهة ردا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو.

من جهتها، وصفت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب الأحداث الجارية في بلدة أم الحيران بأنها استهداف للمواطنين العرب العزل وقادتهم، وأضافت في بيان أصدرته صباح اليوم أن ما يجري جريمة نكراء لا تغتفر تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.

من جهة أخرى، أصيب عشرة فلسطينيين على الأقل في مواجهات اندلعت مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلة، وشرعت في هدم  محال تجارية وفق ما نقلت مراسلة الجزيرة نت.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني للمراسلة إن طواقمه نقلت إصابة بالرصاص الحي في القدم من مخيم قلنديا، وتعاملت مع ست إصابات أخرى، وثلاث إصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وذكر عضو الهيئة التنظيمية في مخيم قلنديا مصطفى أبو رموز إن العشرات من آليات الاحتلال اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء مخيم قلنديا من جهته الشرقية، واندلعت مواجهات عنيفة مع الأهالي على المدخل الرئيس للمخيم.

وقال أبو رموز للجزيرة نت إن الاقتحام استهدف التغطية على عملية هدم واسعة شنتها قوات الاحتلال وطالت 11 محلا، معظمها ورشات لتصليح السيارات في محيط حاجز قلنديا شمال غرب المخيم.

وحسب المسؤول فإن عددا من هذه المحال وليس جميعها، تلقت إخطارات بالهدم قبل أيام بحجة "البناء بصورة غير قانونية في منطقة أمنية" قرب الحاجز.

وذكر مركز قلنديا الإعلامي أن اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال عملية الهدم التي استمرت حتى الخامسة فجرا. 

المصدر: الجزيرة