حياتو "بابا" والأربعين "موالي"

جي بي سي نيوز:- مع انطلاق بطولة كأس الأمم الافريقية للكرة بالجابون اليوم تترقب أنظار العالم وهي تتمني متابعة متميزة لنجوم القارة السمراء من أجل سرقة كنوزها من اللاعبين الجدد بعيداً عن مشاهيرها حيث من المتوقع أن تتلألأ جواهر ومعادن نفيسة في هذه البطولة التي صادفها العديد من المشاكل والأزمات ولعل عودة الفراعنة في هذه البطولة وغياب نيجيريا يعد الأبرز من حيث الأهمية خاصة أن الفراعنة يمتلكون الرصيد الأوفر من الألقاب ويقبعون في الصدارة رغم الغياب القسري في آخر بطولتين.. كأس الأمم هذه المرة ستكون محاطة بالعديد من الأزمات والمشاكل سواء السياسية أو الأمنية لكن الشواهد تؤكد استقراراً أمنياً وحضوراً جماهيرياً كبيراً للمباريات ولعل من أبرز الأزمات تواجد الكاميروني عيسي حياتو في البطولة وهو رئيس الكاف وقد احاطته العديد من الاتهامات الخاصة بخيانة الأمانة والاتجار بالكاف وكأنه ملكية خاصة لكن هذه الأمور لن تكون محل اهتمام في البداية اللهم إلا إذا أصر أعضاء الكاف من غير المنتفعين علي فتح هذا الملف. 

ويكفي أن الكاف لهف فلوس القارة من أجل إشباع رغبات فضائيات معينة وحرمان أهل افريقيا من المشاهدة وكأن حياتو "بابا" و"الأربعين موالي" قد أقسموا علي خراب الكاف قبل الرحيل. 

من الصعب أن نضع مصر علي قائمة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب لأن الحقيقة تؤكد أن حظوظنا صعبة لكنها ليست مستحيلة وبعدما كشفت مباراة تونس عدم جاهزية منتخبنا للبطولة أمام استعدادات منتخبات بحجم الجابون صاحبة الأرض وكوت ديفوار حاملة اللقب وحتي تونس والجزائر والكاميرون. 

علي العموم الكل يتمني أن يحقق منتخبنا مركزاً متقدماً في البطولة حتي لو خسرنا فرصة الفوز باللقب لأن الاهتمام الحقيقي لمنتخبنا سيكون بالاعتماد علي التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم التي نزورها كل 30 سنة مرة وأن يكون الاعتماد علي هذا الجيل للمرور إلي روسيا هو الأهم الآن. 

محمد صلاح نجم منتخبنا قدم درساً راقياً في التعامل مع بلده وقدم دعماً مالياً لصندوق تحيا مصر بينما غاب أباطرة في الرياضة عن مثل هذا التصرف ليدخل أصحاب القلوب الكارهة والحاقدة علي اللاعب وتقذفه بعبارات غير منصفة وكأن العمل غير مرض أو مريح وبدون أسباب مما زاد من رصيد العشق للاعب علي تصرفه والذي يستحق معه أن يكون نجماً بلا منازع سواء من الحب أو العمل من أجل بلده التي تحتاج بالفعل لأكثر من مليون محمد صلاح. 

الأهلي أصبح صداعاً في رأس الوزير المهندس خالد عبدالعزيز مع اقتراب العام من الانتهاء لتجديد صلاحية لجنة إدارة الأهلي ولابد من صدور قرار جديد لعدم الدخول في مهاترات قضائية جديدة وصدور أحكام ملزمة وأنا لا أشك في براعة الوزارة لإصدار قرار جديد ملزم لعمل إدارة الأهلي سواء بالإبقاء علي اللجنة الحالية أو تعيين لجنة جديدة انتظاراً لإقرار قانون الرياضة الجديد. 

الجمهورية المصرية 2017-01-15