صلاة الوتر
جى بي سي نيوز :- كانت لسُنَّة صلاة الوتر أهمية خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لدرجة أنه كان يُوصي أصحابه بها على وجه الخصوص؛ فقد أوصى بها أبا هريرة رضي الله عنه مع بعض العبادات الأخرى؛ وذلك كما في رواية البخاري عَن أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «أَوصَاني خَليلي صلى الله عليه وسلم بثَلاَثٍ: «صيَام ثَلاَثَة أَيَّامٍ من كُلّ شَهرٍ، وَرَكعَتَي الضُّحَى، وَأَن أُوترَ قَبلَ أَن أَنَامَ»».
وأوصى أبا الدرداء رضي الله عنه الوصية نفسها؛ فقد روى مسلم عَن أَبي الدَّردَاء رضي الله عنه، قَالَ: أَوصَاني حَبيبي صلى الله عليه وسلم بثَلاَثٍ، لَن أَدَعَهُنَّ مَا عشتُ: «بصيَام ثَلاَثَة أَيَّامٍ من كُلّ شَهرٍ، وَصَلاَة الضُّحَى، وَبأَن لاَ أَنَامَ حَتَّى أُوترَ».
وصلاة الوتر تكون بعد صلاة قيام الليل؛ وذلك لحديث البخاري ومسلم عن عَبدَ الله بنَ عُمَرَ رَضيَ الله عَنهُمَا، قَالَ: إنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله، كَيفَ صَلاَةُ اللَّيل؟ قَالَ: «مَثنَى مَثنَى، فَإذَا خفتَ الصُّبحَ، فَأَوتر بوَاحدَةٍ».
وروى البخاري ومسلم عَن عَبد الله بن عُمَرَ رَضيَ الله عَنهُمَا، عَن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اجعَلُوا آخرَ صَلاَتكُم باللَّيل وترًا».
ويُشتَرط أن يكون الوتر قبل صلاة الصبح لحديث مسلم أَنَّ أَبَا سَعيدٍ الخُدريَّ رضي الله عنه أَخبَرَ أَنَّهُم سَأَلُوا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عَن الوتر، فَقَالَ: «أَوترُوا قَبلَ الصُّبح».
وقد بلغ من حرص الصحابة على صلاة الوتر أن خاف عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه أن يظن الناس أن الوتر فريضة، فقال -كما روى الترمذي، وقال الألباني: صحيح-: «الوترُ لَيسَ بحَتمٍ كَصَلاَتكُمُ المَكتُوبَة»، وَلَكن سَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: «إنَّ الله وترٌ يُحبُّ الوترَ، فَأَوترُوا يَا أَهلَ القُرآن». فلنحرص على هذه السُّنَّة المهمَّة.
ولا تنسوا شعارنا: «وإن تطيعوه تهتدوا» (النور: 54).
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews