مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع: أمريكا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لروسيا
جي بي سي نيوز:- وضع جيمس ماتيس مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع روسيا على رأس قائمة من التهديدات لمصالح الولايات المتحدة وأبلغ الكونجرس أن أمريكا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لموسكو عندما يكون ذلك ضروريا.
وتصريحات ماتيس -الجنرال المتقاعد بمشاة البحرية- التي أدلى بها يوم الخميس إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ هي أحدث تعليقات لأحد من اختارهم ترامب لمنصب وزاري تنحرف عن خطاب الرئيس المنتخب أثناء حملته الانتخابية والذي تضمن إشادة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهدات بتحسين العلاقات معه.
وعبًر ريكس تيلرسون المرشح لمنصب وزير الخارجية يوم الأربعاء عن آراء مناقضة لوجهات نظر ترامب بشأن قضايا رئيسية متعلقة بالسياسة الخارجية مثل الانتشار النووي والاتفاقيات التجارية وتغير المناخ والعلاقات مع المكسيك.
وذكر ماتيس أن روسيا والصين والإسلاميين المتشددين يمثلون التحدي الأكبر للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية ودعا الكونجرس إلى رفع قيود الإنفاق التي تقوض الاستعداد العسكري.
وقال "أنا مع الحوار لكن علينا أيضا أن ندرك حقيقة ما يمكن لروسيا أن تفعله" مضيفا أنه يوجد "عدد متناقص من المجالات" قد تتعاون فيها الولايات المتحدة مع موسكو.
وسُئل ماتيس عن التهديدات الرئيسية للمصالح الأمريكية فقال "أعتبر أن التهديدات الأساسية تبدأ عند روسيا."
وسلًم ترامب يوم الأربعاء بأن روسيا اخترقت على الأرجح البريد الالكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والرسائل الإلكترونية لشخصيات ديمقراطية بارزة أثناء حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وهي نتيجة توصلت إليها أجهزة المخابرات الأمريكية.
وقال ماتيس إن ضلوع روسيا في عمليات التسلل الإلكتروني وحرب المعلومات من بين التحديات التي تشكلها موسكو. ومن التحديات الأخرى التي أوردها انتهاك معاهدات وأنشطة مزعزعة للاستقرار في الخارج و"رسائل مقلقة من موسكو بخصوص استخدام الأسلحة النووية."
كما اتهم روسيا بمحاولة تقويض حلف شمال الأطلسي. وقال "نعلم أنه (بوتين) يحاول تفكيك حلف شمال الأطلسي". وخلافا لترامب الذي شكك فيما يبدو في الحلف أثناء حملته الانتخابية أيد ماتيس الحلف بقوة ووصفه بأنه أساسي للمنظومة الدفاعية الأمريكية.
وخص ماتيس بالذكر أيضا الصين بسبب أنشطتها في بحر الصين الجنوبي حيث تبني جزرا صناعية وتضع فيها بطاريات مضادة للطائرات والصواريخ.
وقال ماتيس إن الصين تمثل إلى جانب الأنشطة الروسية وتهديدات الإسلاميين المتطرفين جزءا من الاعتداء المتصاعد على الاستقرار العالمي وإن العلاقة مع بكين يتعين إدارتها بحرص وعناية.
وأضاف قائلا "أعتقد أنه (النظام العالمي) يواجه أكبر هجوم منذ الحرب العالمية الثانية.. من روسيا ومن الجماعات الإرهابية ومما تفعله الصين في بحر الصين الجنوبي."
وانتقد ماتيس بشدة القيود التي فرضها الكونجرس على الإنفاق الدفاعي وقال إنه لا يعتقد أن الجيش الأمريكي قوي بما يكفي لردع الخصوم بشكل مناسب.
ووجه ماتيس (66 عاما) انتقادات شديدة لإيران محذرا من أن نفوذ طهران "الخبيث" في المنطقة يتنامى.
وقال في ردود مكتوبة إلى اللجنة "إيران هي أكبر قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وسياساتها تتعارض مع مصالحنا."
لكن ماتيس لم يكرر تهديدات ترامب في حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الذي وافقت بموجبه طهران على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وقال إن الاتفاق غير مثالي لكن على الولايات المتحدة التقيد به.
وتابع قائلا "عندما تعطي أمريكا كلمة فإن علينا أن نفي بها."
(رويترز)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews