القوات العراقية تقترب من نهر دجلة في الموصل
جي بي سي نيوز:- اقتربت القوات الخاصة العراقية يوم السبت من نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل لتحرز تقدما بالتزامن مع قوات أخرى مما أجبر تنظيم الدولة الإسلامية على التقهقر في آخر معقل كبير للتنظيم في البلاد.
في الوقت نفسه قالت الحكومة العراقية إن العراق وتركيا توصلا إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات التركية من منطقة قرب الموصل. ويحاول البلدان تحسين العلاقات بينهما بعد خلاف نشب العام الماضي بسبب قيام أنقرة بنشر هذه القوات.
ولم يعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم التوصل إلى اتفاق لكنه قال إن المسألة نوقشت وسيتم حلها
وتقدمت القوات العراقية يوم السبت لتصبح على بعد بضع مئات من الأمتار من نهر دجلة. كما شهدت الأيام الماضية تطورات منها هجوم ليلي غير مسبوق نفذته القوات الخاصة حيث تمكنت من طرد المتشددين من عدة مناطق شرقي النهر في الموصل.
وقد بدأت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة قبل ثلاثة شهور تقريبا. وتسارعت وتيرة تقدم الجيش بعد أن تعثرت لأسابيع بسبب مقاومة مقاتلي الدولة الإسلامية ووجود عدد كبير من المدنيين.
وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن القوات باتت في أقرب نقطة بلغتها على الإطلاق من نهر دجلة في الموصل وتقترب من جسر استراتيجي مدعومة بتكتيكات جديدة وتنسيق أفضل.
وقال المتحدث صباح النعمان للصحفيين في شرق الموصل "باتت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قيادة العمليات الخاصة أو الرتل الجنوبي على بعد 500 متر تقريبا من الجسر الرابع وهو أول جسر على نهر دجلة."
وأضاف أن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على حي الغفران (حي البعث سابقا) ودخل حي الوحدة المجاور.
على مجمع طبي في حي الوحدة بجنوب شرق الموصل في تحول مهم بعد اضطرار وحدات الجيش للانسحاب من الموقع في الشهر الماضي.
وقال النعمان إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية "تسير بالموازنة في كل المحورين" في جنوب شرق الموصل.
وقال "نحن نسير جنيا إلى جنب بتوقيت زمني والمسافة في نفس المستوى. وهذا حقيقة عامل مهم لم يستطع التنظيم من خلاله أن يقوم بعمليات مناورة لنقل مقاتليه وإسناد محور على حساب محور آخر."
وأضاف "استنزفنا التنظيم الإرهابي في هذا النوع من التقدم."
* مناقشة الانسحاب التركي
وقال المتحدث إن العملية التي جرت مساء الجمعة بعد تخطيط على مدى أسبوع كانت ناجحة جدا.
وأشار إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب استخدمت معدات الرؤية الليلية لعبور نهر الخوصر -وهو أحد روافد دجلة ويمر عبر شرق الموصل- وذلك على جسور متنقلة بعدما دمر تنظيم الدولة الإسلامية الجسور الدائمة.
وساهمت الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تسريع وتيرة دخول القوات لحي المثنى.
جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية جزء من قوة عراقية قوامها 100 ألف فرد تضم قوات من الجيش ومقاتلين أكرادا ومقاتلين شيعة وتدعمها قوة جوية بقيادة الولايات المتحدة.
وتلقى مسلمون من السنة ووحدات البشمركة الكردية تدريبات على أيدي قوات تركية متمركزة في معسكر بعشيقة شمال شرقي الموصل.
وأغضب الوجود العسكري التركي في شمال العراق -قبل بدء الحملة على الموصل- الحكومة العراقية وتبادلت بغداد وأنقرة انتقادات لاذعة لهذا السبب خلال شهر أكتوبر تشرين الأول قبل بدء الحملة بوقت قصير.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد توصلت إلى اتفاق مع أنقرة يوم السبت بشأن طلب العراق انسحاب القوات التركية من بعشيقة.
ولم يدل العبادي بمزيد من التفاصيل عن الاتفاق الذي أعلنه أثناء زيارة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد.
وقال العبادي إن تركيا وافقت على احترام سيادة العراق واتفق البلدان على عدم تدخل أي منهما في الشؤون الداخلية للآخر.
وقال يلدريم في مؤتمر صحفي مشترك مع العبادي "ناقشنا مسألة بعشيقة."
وأضاف "نرى هذا التقدم الكبير الذي يجري إحرازه بشأن طرد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) من المنطقة. واتساقا مع ذلك سنحل هذه المسألة (بعشيقة) بطريقة ما .. ستكون ودية."
(رويترز)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews