جي بي سي نيوز:- ذكر تقرير نشرته صحيفة بعض أنواع الصداع قد تكون علامة على الإصابة بحالة مَرَضية خطيرة؛ مثل: التسمم بغاز أول أكسيد الكربون أو انقطاع التنفس المفاجئ في أثناء النوم، كما أنه قد يحدث أحياناً لأسباب هرمونية.

 

وأوضح التقرير أن الصداع الأوليّ، الذي لا تسبّبه مشاكل صحية أخرى، غالباً ما ينجم عن فرط النشاط أو المشاكل المرتبطة بأجزاء الدماغ الحساسة للألم.

 

وقال د. سيث رانكين، الطبيب العام الممارس بعيادة أطباء لندن: "الكثير من الأشخاص يُطلقون على الصداع الذي يصيبهم اسم (الصداع النصفي)، لكن هذا غير صحيح وليس له أي علاقة بالصداع التقليدي بأي شكل من الأشكال".

 

وتابع: "الصداع النصفي هو نوع محدد من الصداع يُعتقد أنه ينجم عن حدوث بعض التغيرات في كيمياء المخ والأعصاب والأوعية الدموية، وهناك مجموعة محددة من مثيرات الصداع التي يجب تجنبها، كما يوجد عدد من العلاجات الفعالة التي قد تساعدنا في التخلص من الصداع، الذي هو ببساطة شديدة عبارة عن ألم تشعر به داخل رأسك".

 

وأضاف: "لكن الصداع الأكثر شيوعاً بين البشر هو صداع التوتر، وهو يصيب أكثر من نصف سكان العالم البالغين، مرة أو مرتين في الشهر، ولكن في الوقت نفسه يصاب بعض الأشخاص به بمعدلات أكبر من ذلك".

 

ويكشف د.رانكين عن الأسباب السبعة الأكثر شيوعاً لحدوث صداع التوتر، وتشمل:

 

1. الجفاف

 

 

 

 

 

 

قال د.رانكين: "عدم تناول القدر الكافي من المياه يُعَرِّض الأشخاص غالباً للإصابة بالصداع، لذا فأول شيء يتوجب عليك فعله حال الشعور بالصداع أن تتناول كمية كافية من المياه".

 

وتابع: "في الكثير من الأحيان، ستتخلّص من الصداع بعد تناول المياه، وكما يعلم الكثير من الأشخاص الذين يُصابون بدوار من أثر شُرب الخمر، فإن تناول المشروبات الكحولية يسبب الإصابة بالصداع، وهذا غير صحي بالمرة".

 

وعلى الرغم من أن تأثير شُرب الكحوليات يكون رائعاً في البداية، فإنه يتسبب في الإصابة بالصداع نتيجة حدوث الجفاف وفقدان الجسم كمية كبيرة من المياه بعد ساعات قليلة من تناولها.

 

وأوضح التقرير أن الناس عندما يصابون بالجفاف، تفقد أنسجة مخهم بعض المياه، وهو ما يجعل المخ ينكمش ويبتعد عن الجمجمة، وهو ما يحفز مُستقبِلات الألم المحيطة بالدماغ.

 

2. النظر للشمس

 

 

 

 

 

 

أكد التقرير أن الحوَل قد يتسبب في الإصابة بالصداع، والتحديق في أشعة الشمس هو السبب وراء الإصابة بالحول.

 

وقال د.رانكين: "ارتداء نظارات الشمس قد يساعدك فعلاً، ولكنها أحياناً قد تجعلك تبدو بمظهر غريب حال استخدامها في قاعة الاجتماعات، لذا يمكنك البدء بتجنب النظر إلى أشعة الشمس المباشرة، كما يجب أن تستريح كل فترة ولو لعدة دقائق من مطالعة شاشات الكمبيوتر والتابلت والهواتف الذكية".

 

3. السهر

 

 

 

 

 

 

قال رانكين: "ربما لن تفاجئ بأن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم قد يعرضك للإصابة بالصداع، كما أنه يعرضك للعديد من المشاكل الصحية الأخرى؛ مثل: السمنة، وارتفاع معدلات الإصابة بالأزمة القلبية، والعديد من المشاكل الصحية".

 

ولذا، قال د.رانكين إنه يجب علينا الاسترخاء للتخفيف من حدة هذا الصداع التوتري.

 

4. الضوضاء

 

 

 

 

 

 

قال د.رانكين: "الضوضاء ستعرضك للإصابة بالصداع، لذا يجب أن تتجنّبها، وحاوِل استخدام سدادة الأذن إذا كان الضجيج عالياً".

 

5. الكسل والخمول

 

 

 

 

 

 

قال د.رانكين: "الأشخاص الذين يجلسون ويرقدون طويلاً ولا يمارسون الرياضة، غالباً سيتعرضون للإصابة بالصداع.. اترك الأريكة واجلس على مكتبك.. اترك السرير واذهب لممارسة الرياضة، سيسهم ذلك في تغيير حياتك بنحو 10 طرق مختلفة، من أهمها: ستقل معدلات إصابتك بالصداع".

 

6. الجلوس الخاطئ

 

 

 

 

 

 

وضعية الجلوس الخاطئة قد تعرضك للإصابة بالصداع؛ لأنها تتسبب في المزيد من الضغط على الجزء العلوي من الظهر والرقبة والكتفين، وهو ما قد يعرضك للإصابة بالصداع.

 

وقال د.رانكين: "مدرّسك الذي ظل ينصحك بالجلوس بشكل مستقيم كان دوماً على حق".

 

7. الجوع

 

 

 

 

 

 

عدم الأكل من الممكن أن يتسبب في الصداع، ولكن هذا لا يعتبر عذراً لتناول الدونتس والآيس كريم، لكن إذا توقفت عن الأكل فترة طويلة فقد يعرضك ذلك للإصابة بالصداع.

 

وقال د.رانكين: "الكربوهيدرات المُحولة والسكريات، من الممكن أن تتسبب في انخفاض سريع بمستويات سكر الدم بعد فترة قليلة من تناولها، وهو ما قد يتسبب في الإصابة بالصداع، لذا يجب تناول كميات قليلة من الطعام وزيادة الكمية حال الشعور بالصداع، خاصةً خلال وجبة الإفطار".

 

وتابع: "بصراحة، أعداد المرضى الذين يزورون الأطباء نتيجة لشكواهم من الدوار والصداع في منتصف النهار حال عدم تناول وجبة الإفطار قد تُدهشكم".

 

وأضاف رانكين: "إذاً، باختصار، هناك عدد من النصائح لتجنب الصداع تشمل: الاسترخاء، واستخدام نظارات الشمس، ووضع سدادات الأذن لتجنب الصداع الناجم عن صخب الأطفال، والنوم لبعض الوقت، وممارسة الرياضة، والجلوس بشكل مستقيم، وتناول وجبة الإفطار، والحصول على كوب من الماء".

 

"ولكن حال الشعور بالصداع عقب إتباع كل هذه الوسائل، أو عجزك عن اتباعها، فيمكنك زيارتنا في عيادة أطباء لندن لنرى ما نستطيع أن نقدمه لك ولكي نجيب عن كل أسئلتك".