قتلى مدنيون بقصف عنيف شرقي حلب

جي بي سي نيوز:- قصفت قوات النظام السوري اليوم الجمعة بشدة الأحياء المحاصرة في مدينة حلب رغم إعلان روسيا عن توقف مؤقت للقصف لإجلاء آلاف المدنيين، في حين تحتدم المعارك على عدة محاور.
وقال المصدر نقلا عن مصادر طبية إن قتلى وجرحى سقطوا صباح اليوم في قصف بـ البراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور استهدف حي المغاير المُحاصر شرقي المدينة.
وأفاد المصدر  بأن ما تبقى من أحياء بيد المعارضة شرقي المدينة تعرض لغارات جوية وقصف مدفعي مكثف، مشيرا إلى أن الحملة العسكرية -التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على حلب منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- في تصاعد مستمر وفق الجزيرة.
وقد استهدف قصف مدفعي عنيف حي بستان القصر، وهو من بين أهم الأحياء المتبقية بيد المعارضة في الجزء الجنوبي الشرقي، وفق ما قال ناشطون ذكروا أيضا أن القصف شمل أحياء أخرى بينها حي الفردوس.
كما أفاد ناشطون أن فصائل المعارضة -التي انحسر وجودها في بضعة كيلومترات مربعة- صدت هجمات لقوات النظام والمليشيات على جبهتي حييْ الإذاعة وجب الحلبي، وتحدثوا عن مقتل وجرح عشرات من القوات المهاجمة أثناء محاولة التقدم في الجبهتين.
وكان 46 شخصا على الأقل قد قتلوا وأكثر من 230 جرحوا أمس في غارات عنيفة لطائرات النظام على الأحياء الشرقية المحاصرة، بعضها بقذائف محملة بغاز الكلور. وقال الدفاع المدني أمس إن عشرات الجثث تتناثر في شوارع المدينة ولا يمكن جمعها.

إجلاء المدنيين
في الأثناء، قال الجيش الروسي إنه ساعد ثمانية آلاف مدني على الفرار من الأحياء المحاصرة شرقي حلب إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام خلال الساعات الـ48 الماضية.
وتحدث في بيان عن عبور 14 من مقاتلي المعارضة نحو غربي حلب واستسلامهم للقوات السورية، وقال إنه "تم العفو عنهم جميعا".
من جهة أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر طبية أنه تم إرسال قائمة بأسماء جرحى لإجلائهم من الأحياء المحاصرة، مضيفا أنه ليس هناك رد حتى الآن على طلب إجلائهم.
وكان الصليب الأحمر الدولي تحدث أمس عن إجلاء نحو 150 من المعاقين والمرضى من حلب القديمة نحو الأحياء الغربية. وفر نحو مئة ألف من سكان أحياء وسط وشرق حلب نحو الأحياء الخاضعة للنظام أو المتبقية للمعارضة منذ بدأ الهجوم على حلب منتصف الشهر الماضي