الكأس لمين..

 جي بي سي نيوز:- بالطبع بطولة كأس مصر هي المسابقة الكروية المهمة بعد بطولة الدوري.. والسؤال الذي يفرض نفسه البطولة ستكون لمن؟! 
ولا أقصد بهذا السؤال معرفة الفريق الذي سيفوز بالبطولة.. ولكن نريد معرفة الشركة الإعلانية التي ستفوز بحق بثها فضائياً!! 
وكما علمنا فقد أجريت مزايدة في الاتحاد حدث عليها "كلام كتير.." بعد أن رسي المزاد علي شركة برزنتيشن وهي الشركة الحوت التي حصلت علي حق بث مباريات الدوري العام ومن الطبيعي أن تسعي للحصول علي بطولة الكأس!! 
ولكن الشيء غير الطبيعي أن يمهد لها اتحاد الكرة الطريق.. ويفرشه بالورود.. من أجل إرساء المناقصة عليها بأي وسيلة.. هنا لابد أن تكون هناك وقفة من أجل الحرص علي عدم إهدار المال العام.. لاسيما أن هناك من يريد إعادة المناقصة أو المزاد ورفع السعر بعد أن تعرض للخديعة والخيانة.. من قبل شركة منافسة أخري سلمت نفسها وبمزاجها دون أي تحرش للشركة الحوت.. وخدعت مسئولي إحدي القنوات بأنها ستزايد وستحصل علي البطولة لأعلي سعر وبأي ثمن!! 
وعند المزايدة توقف العرض عند رقم محدد أقل بكثير مما كان سيجنيه اتحاد الكرة لو تمت مزايدة نظيفة أو حقيقية!! 
وبالطبع ما حدث مع الشركة الصغيرة تجاه القناة الفضائية التي كانت ستبيع لها ليس خطأ اتحاد الكرة.. بل خطأ مسئولي الشركة الذين سلموا دقنهم لرئيس الشركة الصغيرة التي لم تكمل مشوار المزايدة بهدف الاستفادة المستقبلية علي طريقة شيلني وأشيلك أو قدم السبت تلاقي الاحد!! 
بغض النظر عن اللعبة التي حدثت بهدف إرساء المزايدة علي الشركة الحوت لشراء البطولة وبالسعر المتفق عليه.. لابد أن يتم إعادة المزايدة مرة أخري ليس لأن هناك قناة فضائية انضحك عليها لأننا نعلم أن القانون لا يحمي لا مؤاخذة المغفلين.. ولكن لأن هناك اهتماماً وإصراراً من شركات أو فضائيات أخري علي دخول المزايدة ومنافسة الحوت للحصول علي البطولة حتي لو تكاتفت تلك القنوات سوياً وتشاركوا للفوز بحقوق البث وإذاعتها في تلك الفضائيات بدلاً من أن يرفعوا الراية البيضاء ويغنوا ظلموه ويكتفوا بنقل مباريات الدوري ب أو الدرجة الثانية في الوقت الذي تنجح فيه قناة واحدة منفردة بحصرية مباريات الدوري الممتاز!! 
من الممكن أن يحصل اتحاد الكرة الإعلامي علي ما يزيد علي 40 مليون جنيه نظير بيع بطولة الكأس لو تم إجراء مزايدة في البر وليس البحر حتي لا يفترسها الحوت!! 

(الجمهورية2016-12-09)