اللعب على الورق
جي بي سي نيوز:- أحدثت الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم متغيرات كثيرة في خريطة المسابقة، كما قدمت رسائل مهمة بخصوص حاضر ومستقبل البطولة، التي استأنف الزعيم العيناوي علاقته بها من عند محطة لقاء القمة الذي جمعه مع الإمبراطور الوصلاوي، الذي تصدر المشهد والمسابقة في الأسابيع الماضية عن جدارة واستحقاق، باللعب وبالنتائج، وفي ما يلي أهم الرسائل التي عبرت عنها نتائج الجولة العاشرة:
العين.. «راجع» ولن يغيب عن صراع البطولة الأثيرة بالنسبة إليه، وهو لم يتأثر سلبياً بضياع لقب بطولة دوري أبطال آسيا التي كانت أقرب إليه من منافسه الكوري، وهذا شيء يحسب لمنظومة العين ككل من القمة الإدارية إلى القاعدة الجماهيرية، مروراً بالجهاز الفني واللاعبين، وبصراحة، أسعدني جداً حضور الجمهور بهذه الكثافة في مباراتي الظفرة والوصل، لأن حضوره عبر عن وعي، وعن ثقة، وعن ارتباط وثيق بالفريق، وعبر أيضاً عن رضا وقناعة بأن الفريق لم يقصّر في «الآسيوية»، وأنه جدير بالدعم والتشجيع في البطولة المحلية.
وهذه النقطة لها أهميتها، لأن أغلب جماهير الأندية عندنا من النوع «القماص»، إذا خسر فريقها، ولم يحقق طموحها تغضب وتهجره، فهي جماهير الاستمتاع والفرح والسراء، لا جماهير الضراء والمحن والأزمات.. وهذا عيب يشير لعدم النضوج، وضعف الولاء.
الوصل.. تعثر بالخسارة، لكنه باق في المنافسة بنفس وبثقة وبكفاءة، وبحضور حققه في عرين العين، لدرجة أنه لو كان خرج متعادلاً، أو حتى فائزاً ما كان ذلك سيدخل في عداد المفاجآت بحسابات ميدانية، مرجعها الفرص من حيث عددها ومدى خطورتها، والمهم إلا تؤثر تلك الخسارة في معنويات الفريق الذي كان يمضي قدماً للأمام، ولأعلى، ويحصد النقاط بلا توقف في الأسابيع الماضية، وهو عملياً، وبموجب النتائج، وضع نفسه رأساً برأس مع الأهلي الذي تعادل معه، ومتأخراً بخطوة عن العين والجزيرة اللذين تمكنا من الفوز عليه في ثوبه «العنفواني» الجديد هذا الموسم، والفرصة مواتية لتعزيز حظوظه كمنافس، لأن الجولات المتبقية من الدور الأول والمباريات المؤجلة، ستجمع شركاء المنافسة على الصدارة، والمحصلة «قد» تغير المواقف والحسابات لمصلحته.
وما قلته عن الجمهور العيناوي، يمكن نسخه بالنسبة إلى الجمهور الوصلاوي الذي زحف خلف فريقه في استاد هزاع بن زايد، وشجعه وحيّاه، ولا أعتقد انه سيتركه للنهاية لأنه من العينة نفسها، ولا ينقصه الوعي والنضوج أيضاً.
حتا.. خطف الأنظار بالفوز الرابع الذي حققه على حساب العميد النصراوي، وبقدر ما كسب حتا من مديح وإشادة، اكتسب النصر في المقابل ذماً وقدحاً، إضافة إلى القلاقل التي استدعت تجديد الثقة من قبل الشيخ راشد بن حمدان رئيس مجلس الإدارة، ونفي ما تردد بخصوص استقالة نائب الرئيس.
ولا أريد أن يأخذنا الحديث عن تداعيات العميد بعيداً عن قفزات الحصان الأسود «الحتاوي» الذي اجتاز بسهولة من تم حسابه بينهم في دائرة خطر الهبوط (بني ياس وكلباء والإمارات ) فهو تقدم عليهم شكلاً وموضوعاً، وها هو يقفز لأعلى أكثر بالتقدم في الترتيب على كل من الشارقة والظفرة والنصر.. برافو وعفارم، وتستاهلوا المغانم
(الخليج الرياضى2016-12-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews