تحذير من "إبادة" بشرق حلب ودعوة أممية لخطة إجلاء
وقد نددت منظمة أنقذوا الأطفال "سيف ذي تشيلدرن" غير الحكومية المدافعة عن الأطفال بتحول "عشرات آلاف الأطفال" في حلب الى "أهداف سهلة". كما توقفت مديرة المنظمة سونيا خوش في بيان عند وضع النازحين من حلب و"أشخاص يسيرون في الشوارع من دون أي شيء إلا ملابس قد تقيهم البرد"، منتقدة غياب التحرك الدولي
هدنة وإجلاء
في هذه الأثناء جددت الأمم المتحدة اليوم الخميس دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب حيث ينتظر مئات من الأطفال المرضى أو المصابين إجلاءهم عبر ممرات آمنة من مناطق المعارك.
وقال يان إيغلاند في مؤتمر صحفي بجنيف "في الوقت الحالي أولئك الذين يحاولون الفرار يجدون أنفسهم في مرمى تبادل إطلاق النار والتفجيرات وقد يشكلون أهدافا لقناصة معزولين"، مشيرا إلى أن "مئات الأطفال والمرضى والجرحى يجب أن يخرجوا" من الأحياء الشرقية لحلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وتحاصرها قوات النظام.
وأوضح المسؤول الأممي أن مجموعته أبلغت أثناء اجتماع الخميس في جنيف أنه يجب إجلاء بين 100 و500 طفل بسبب وضعهم الصحي.
وأشار إيغلاند إلى أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر بشأن خطط الإغاثة فشلت ولم تتمخض عن شيء، مشيرا إلى أن الأمر يعود للولايات المتحدة وروسيا لمحاولة ترتيب اتفاق. وقال إن "الدول الأعضاء التي من المفترض أن تساعدنا في الوصول للمدنيين المحاصرين وسط القتال تقف على طرفي نقيض فيما يخص رؤيتها لما يحدث في سوريا".
من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها وبالاشتراك مع الهلال الأحمر السوري تمكنت من إجلاء نحو 150 مدنيا من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة الليلة الماضية من مركز طبي في المدينة القديمة بحلب بعد سيطرة قوات النظام على المنطقة، وذلك في أول عملية إجلاء طبي كبيرة.
ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع الصحية في شرق حلب بأنها "كارثية". في هذا السياق قال توفيق شماع مندوب اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية اليوم الخميس إن 1500 شخص يحتاجون للإجلاء الطبي ومن بينهم 500 إصاباتهم خطيرة.
وتسببت المعارك في حلب منذ نحو شهر بنزوح ثمانين ألف شخص من الأحياء الشرقية، في حين قالت الأمم المتحدة إن النظام السوري سجل 30 ألف نازح في المناطق التي يسيطر عليها.
وتريد روسيا إجلاء المقاتلين وأسرهم إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، لكن الفصائل تسعى لإخراج المدنيين ومن يريد إلى ريف حلب الشمالي.
في هذا السياق أعلنت منظمات المجتمع المدني في إدلب أنها لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من المهجرين قسريا من مناطق أخرى في سوريا، وأوضح مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الإطار نفسه أن المجلس المحلي في إدلب أبلغ الأمم المتحدة أن المدينة لا يمكنها استقبال المزيد من الناس لأنها مكتظة بالفعل بالنازحين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews