بيني وبينك
جي بي سي نيوز:- دعوات الانسحاب من الدوري الممتاز وأزمات الحكام التي لا تنتهي.. ملف صعب وشائك يمكن اعتباره المطب الصناعي الأول من نوعه أمام مجلس الجبلاية برئاسة هاني أبوريدة ورفاقه. والكثيرون ومنهم أنا وقفوا يترقبون رد فعل الجالسين علي كراسي الحكم في 5 شارع الجبلاية. وكيفية تعاملهم مع الملف. وهل ينجح هؤلاء في تجاوزه بسلام. أم أن هناك ما يدعوهم للتراخي والاتجاه إجبارياً نحو التهدئة ووضع الرءوس في الرمال. والإمساك بالعصا من المنتصف حتي لا تميل هنا أو هناك.
الوضع الطبيعي لأي مسئول حر يتعامل مع الملفات وفقاً لمقدمات ومعطيات تؤدي إلي نتائج محددة وثابتة. أن يصدرر مجموعة من العقوبات المباشرة حيال المقصرين تصل إلي حد الإيقاف والاستبعاد النهائي. طالما أنهم تدخلوا سلباً في إثارة الفتن والمشاكل بتجاهل ولا مبالاة. وعدم التعامل مع الواقع كما يجب. ولكن عليهم أيضاً التعامل بكل حدة مع دعوات الانسحاب بحيث يكون الرد علي الخطابات بخطاب مماثل يوضح تبعات الانسحاب من المسابقة ويمهل النادي فرصة لإعادة النظر في قراره قبل اعتماده وإعلانه رسمياً وبالتالي مواجهة النتائج المترتبة علي ذلك.
هذه هي إدارة كرة القدم المحترفة والتي طالما نادينا بها علي مدار سنوات وعهود سابقة ولكنها للأسف كانت تقوم بعكس ما طالبنا به بعد أن تعددت مظاهر الخروج عن المألوف وتدخل الجالسين علي الكراسي في تحديد مصير البطولات والألقاب. وترجيح كفة أندية علي حساب أخري في القيد والتحكيم والبت في الدعاوي والشكاوي الخاصة باللاعبين والوكلاء. بل وتطرق الأمر ووصل في بعض الأحيان إلي إحراج الأندية واللعب في أوراقها أمام الاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية الدولية.. وغيرها من الأمثلة والمظاهر التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أبعد ما يكون عن الإدارة المحترفة لكرة القدم.
ها هي الفرص تتوالي كي ننفض الغبار من علينا ونقف بوجوه تعلوها الثقة والفخر نواجه ما اقترفناه من ذنوب في حق الكرة المصرية عن عمد أو صدفة أو عن جهل وعدم وعي بما يدور حولنا من تحديات ومشاكل تهددنا حالياً أكثر من أي وقت مضي.
(الجمهورية 2016-12-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews