التربية الجنسية في المدارس
جي بي سي : - توفير تربية وثقافة جنسيّة صحيحة وجدية لأبنائنا امر ضروري, وساعدهم على التمتّع بعلاقة جنسية سليمة مع الشريك عند بلوغهم. الجنس امر طبيعي, ويجب تناوله في أحاديثنا من دون الشعور بالخجل او الحرج والذنب.
ثمّة سبل كثيرة للحصول على معلومات جنسية, وللدخول إلى عالم الجنس، ولكن الأجوبة التي سنحصل عليها قد تصدم الكثيرين وتصيبهم بالخيبة وتعكّر عليهم حياتهم الحميمية والعاطفية والجنسيّة لأن المحطات التلفزيونية والصور والمواقع الاباحية وما نسمعه على لسان اصدقائنا تكوّن مشكلة كبيرة عند المراهقين.
والإساءات الجنسيّة، والتحرّشات الجنسية لجسد الآخر او نفسه, والاغتصاب وعدم احترام الآخر كانسان لديه مشاعر وفكر سببه الجهل الجنسي. قد تتسبب غياب التربية الجنسية لدى المراهقين في فقدان القاصرات عذريتهن, او تصبح حاملاً, او انتقال امراض جنسية, فالأبناء في هذا العمر لديهم فضول في اكتشاف أجسادهم, وهم ضعفاء أمام غرائزهم. وفجأة يتحوّل المراهق إلى اب ويضطّر للزواج من ثم الطلاق فيدفع الطفل ذنب جهلهما, او تضطرّ المراهقة إلى الإجهاض وتحمل ذنب ارتكابها لهذه الجريمة طوال حياتها.
ومن هنا أجد أهميّة كبيرة في إنشاء مادّة تربوية جنسية في المدارس. فكما المواد العلمية والأدبية تدرّس فالجنس ايضاً يشكّل نصف الحياة ويجب ان يدّرس. التربية الجنسية تؤمن مساحة تسمح للمراهقين بالتعبير عن اسئلتهم ومخاوفهم مع بالغون قادرين على الإجابة. ممارسة الجنس ليست فقط لتوفير استمرار البشرية عبر الإنجاب, بل على الشريكين ان يتمتعا بعاطفتهما وغرائزهما وخيالهما ويكتشفا كل ما في أجسادهما.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews