سر ظهور غيوم الليالي المشرقة مبكراً
جي بي سي نيوز:- تم رصد غيوم "الليلة المشرقة" تتلألأ على ارتفاع 50 ميلاً فوق سطح الكرة الأرضية. والجديد أن تلك الغيوم المتلألئة فوق القارة القطبية "أنتاريكتيكا"، ظهرت قبل أوانها بفترة غير قليلة.
وسجلت تلك الظاهرة القطبية، التي صورت لقطاتها مركبة فضائية تابعة لـ"ناسا"، تتولى مهام استكشاف الجليد في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، التي تعرف اختصاراً باسم "أيه أي إم"، أبكر موعد لها منذ بداية تسجيلها بالمعدات المختصة في نصف الكرة الجنوبي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتتكون الغيوم من بلورات الثلج، التي تتشكل من آثار انفجار النيازك، مما يعطيها لوناً أزرق مبهراً عندما تعكس أشعة الشمس. وبحسب "ناسا" فإن الـ17 من تشرين الثاني/نوفمبر سجل بداية موسم "السحاب الليلي المتلألئ" في نصف الكرة الجنوبي. وتعرف تلك السحب بأنها الأعلى على الأرض، والتي تربض في منطقة الغلاف الجوي بين كوكب الأرض والفضاء الخارجي.
كما ذكرت مصادر "ناسا"، بحسب ما نشره موقع "ميل أون لاين"، أن تلك السحب يتم رصدها بشكل موسمي، خلال فصل الصيف في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، عندما يصل الغلاف الجوي إلى أعلى معدلات الرطوبة ويشرع في دفع بخار الماء من ارتفاعات منخفضة إلى أعلى. وتكون أبرد بقعة على الأرض، حيث تنخفض درجات الحرارة، في هذا الوقت، إلى مستوى -210 درجات فهرنهايت نتيجة لأنماط التيارات الهوائية.
أهمية دراسة السحب الزرقاء المتألقة
وترجع أهمية دراسة هذه السحب المتلألئة إلى كونها توفر نظرة متعمقة على سلوك هذه الطبقة من الغلاف الجوي، ودورها بالنسبة إلى الطبقات الأخرى والطقس والمناخ.
ومن المعتاد أن يتم رصد بداية موسم تلك الظاهرة بأي مكان اعتباراً من 17 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 16 كانون الأول/ديسمبر. ويعد الظهور المبكر لها هذا العام متسقاً، ويبرر التغيرات الموسمية للطقس التي تم ملاحظتها على الارتفاعات المنخفضة.
وتضيف وكالة "ناسا" للأبحاث الفضائية أن السحاب المتلألئ، والذي يسمى أيضاً بغيوم الطبقات العليا القطبية، يتشكل بين 47 إلى 53 ميلاً (ما يوازي 76 إلى 85 كم) فوق سطح الأرض. وعند هذا الارتفاع الشاهق، يتجمد بخار الماء في السحب مكوناً بلورات الثلج التي تضيء بدورها وتتلألأ عندما تكون الشمس تحت الأفق.
وقد أسهمت المركبة "أيه أي إم"، التي أطلقت عام 2007، في كشف الصلات بين الأحوال المعقدة للغلاف الجوي للأرض وكيف أن التغييرات في عنصر واحد يمكن أن يؤثر على ردات فعل العناصر الأخرى.
خسائر مهولة بسبب الاحتباس الحراري
وكانت طائرة تابعة لوكالة الفضاء "ناسا" تقل على متنها فريقاً من العلماء، قد وصلت إلى الطرف الجنوبي من الكرة الأرضية، في مهمة لدراسة ظاهرة خسائر ذوبان في القارة القطبية الجنوبية. وتواصلت، على مدار السنوات الثماني الماضية، عملية "ناسا" المسماة بـ"أيس بريدج" لإتمام مهمة إعداد سجلات ترصد كيفية تطور الجليد القطبي في بيئة متغيرة.
وكشفت "ناسا"، منذ نحو أسبوعين، عن ما تعتبره خسائر فادحة في القطب الجنوبي بحسب نتائج أبحاث حملة "القطب الجنوبي الثامنة"، والتي أوضحت أن حرارة كوكب الأرض تزداد. ومع تداعي ظاهرة الاحتباس الحراري يفقد القطب الجنوبي ما يقرب من الـ91 مليار ونصف المليار طن من الجليد سنوياً. وتعادل تلك الخسارة فقد قدر وزن جبل "إيفرست" من الماء كل سنتين. وفي عام 2014، أكدت نتائج أبحاث بعثة "أيس بريدج" أن خسائر ذوبان الجليد لا يمكن تعويضها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews