دعوة لإنقاذ التحكيم المصرى
ليس هناك فى الدورى الممتاز هذا الموسم ناد واحد لم يستفد من أخطاء التحكيم ولم يكن أيضا ضحية فى أوقات أخرى لهذا التحكيم.. ولا يستطيع جمهور أى ناد على الإطلاق الزعم بأن أخطاء الحكام كانت دائما ضد ناديهم أو تصب دائما فى مصلحته.. وأعرف أن هناك أصحاب الذاكرة الضعيفة.. بحكم الاندفاع أو التعصب.. الذين لا يتذكرون إلا مباريات الأسبوع الحالى وينسون ما جرى فى مباريات كثيرة سابقة.. مثلما أعرف أيضا أن هناك من لن يجدى معهم أى حوار ومن لن يقبلوا أصلا إلا أن تقول لهم إن ناديهم ضحية للحكام الفاسدين والمرتشين والمتآمرين.. ولهذا أخاطب الآخرين القابلين للحوار والفكر وأقول لهم إن تكرار أخطاء التحكيم التى استفاد منها ودفع ثمنها الجميع.. تعنى أولا أنه ليست هناك مؤامرة ضد ناد بعينه وليس هناك تعمد بخسارة أو فوز ناد بالتحديد دون غيره.. وتعنى تلك الأخطاء أيضا أن لدينا مشكلة تخص التحكيم.. فالحكم يمكن أن يخطئ دون أن يكون متعمدا أو فاسدا.. ولكن حين تزيد وتتكرر أخطاء الحكام هذا الموسم.. فهذا يعنى ضرورة أن ننتبه إلى أننا نواجه أزمة حقيقية ليس من اللائق تجاهلها أو التعامل معها بترديد عبارة أن هذه الأخطاء جزء من متعة كرة القدم وليس من الصواب أيضا أن نراها مجرد جريمة أخلاقية.. أزمة لابد من محاولة الوصول لأسبابها دون تشنج وصراخ وغرس سكاكين وخناجر فى قلب وظهر كل وأى حكم.. وما يحدث فى بلادنا لا يحدث فى أى مكان آخر بكل هذه الضوضاء والإهانات والتهديدات.. ففى الكلاسيكو الأخير كانت هناك أخطاء واضحة وفادحة لحكم المباراة كلوس جوميز.. وتحدث مشجعو وإعلام ريال مدريد عن ضربات جزاء لم يحتسبها الحكم لهم وكذلك مشجعو وإعلام برشلونة.. الكل تحدث عن أخطاء للحكم دون أن يتهمه أى أحد بحب مدريد أو الانتماء لبرشلونة.. الكل أشار لأخطاء جوميز دون أى تلميح برشوة أو فساد أو ضغوط.. والأهم من ذلك أن تلك الأخطاء كان الحديث عنها مقصورا على الإعلام والجمهور لكن لم يتحدث رئيس ريال مدريد أو برشلونة أو المدربين زيدان أو لويس إنريكى.. فليس مسموحا هناك لرؤساء الأندية ومسؤوليها ومدربيها ولاعبيها بالحديث عن أى حكم مهما بانت أو كثرت أخطاؤه.. فالحكم هناك له اتحاد كرة يحميه وأيضا دستور كروى أخلاقى يمنع توزيع تلك الاتهامات المجانية بعد كل مباراة أيا كان ضحية هذه الأخطاء أو المستفيد منها.. وتبقى كلمة أخيرة تخص إبراهيم نورالدين والمباراة الأخيرة بين الأهلى والمقاصة.. فإبراهيم قد يكون أصاب أو أخطأ فى احتساب ضربة جزاء للأهلى بعد أن لمست الكرة يد مدافع المقاصة.. لكن إبراهيم لم يكن منحازا للأهلى بدليل احتسابه لضربة جزاء للمقاصة فى الثانية الأخيرة كانت ستحرم الأهلى من الفوز.. وليست مسؤولية إبراهيم نورالدين أن المقاصة لم يستفد من ضربة جزاء الثانية الأخيرة التى لم يكن ليحتسبها حكم يريد فوز الأهلى.
المصري اليوم(2016-12-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews