يوم آخر للوطن
إن أكثر ما يميزنا كإماراتيين ويجعلنا نتفرد بطبيعتنا عن الآخرين في مختلف الأدوار التي نقوم بها، تلك اللحمة والوحدة التي تجمع مختلف أطياف الشعب، وتجعلهم ينصهرون جميعاً في بوتقة واحدة، وما يحدث في هذه الأيام الاستثنائية التي تغلف محيط وأجواء الوطن من أدناه لأقصاه، وتلك الروح الوحدوية والتسابق المحموم من أفراد المجتمع على إظهار الحب والولاء للرمز والوطن، ما هي إلا إحدى نتاجات ذلك الغرس الذي غرسه الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع لبنة الوحدة ورعاها بيده وسهر عليها إلى أن أرسى دعائمها، حتى أصبحت نموذجاً فريداً من نوعه، ومضرباً للأمثال في زمن تتهاوى فيها الكيانات وتتساقط.
يوم الشهيد الذي يصادف 30 من نوفمبر، و2 ديسمبر الذي يفصلنا عنه ساعات قليلة، أيام استثنائية في حياة أبناء الإمارات وكل من يقيم على أرضها، هذا اليوم الذي ينتظره الصغير قبل الكبير المواطن والمقيم، للتعبير عن مكنون عواطفهم تجاه أرض احتوت مختلف شعوب العالم، وضمتهم بين جنباتها، وحفتهم بحنانها ومنتحهم الدفء والأمان، على هذه الأرض وفي هذا البلد وتحت ظل قيادة نذرت نفسها لخدمة الوطن والمواطن.
كلمة أخيرة:
يوم الشهيد الذي نتوقف أمام محطته اليوم هو يوم من أيام الوطن، وفي الإمارات كل أيامنا للوطن.
(المصدر: الرؤية 2016-11-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews