موت البطلات تحت عجلات السيارات!!
نحمد الله بأننا وبكل فخر الدولة رقم واحد علي العالم كله في حوادث الطرق.. كل يوم قتلي وجرحي.. كل يوم حوادث ودماء تسيل علي الأسفلت حتي صرنا أضحوكة العالم بأننا لا نأمن علي حياتنا.. معرضون للموت في أي يوم وفي أي لحظة وكأن الدنيا ليس فيها سيارات الا مصر.
قبل أسبوع ماتت ريم مجدي محمود يوسف بطلة العالم في المصارعة والتي كانت أمل مصر في ميدالية أوليمبية مؤكدة في طوكيو ماتت ريم.. دهستها سيارة في الاسماعيلية ويحيط الغموض بمقتلها!
وأول أمس لقيت هدير أشرف بطلة مصر في الكاراتيه مصرعها في حادث سيارة علي طريق طنطا المحلة.. كانت تسجل رسالة الماجستير الخاصة بها في كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا وتحضر مناقشة رسالة الماجستير لمدربها الذي أصيب وتهشمت عظامه في نفس الحادث ومازال في غيبوبة تامة الله يشفيه ويتولاه برحمته.
ليست ريم وحدها من يموت علي حوادث الطرق..پبل هناك العشرات يموتون والمئات يصابون كل يوم.
افتح أي صفحة حوادث بأي جريدة.. وأحيانا علي الصفحة الأولي.. لابد ان تقرأ عن وقوع حادث تصادم.. الهاتف المحمول "الموبايل" كل ساعة يحمل الينا ضمن الأخبار حوادث علي الطرق في الصعيد طريق سوهاج ـ سفاجا.. طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي.. طريق السويس.. طريق الجيزة ـ بني سويف.. طريق الفيوم ـ الواسطي.. طريق طوخ ـ شبين القناطر.. كل الطرق عليها قتلي وجرحي وسيارات مقلوبة.. أو متصادمة مع سيارة لوري.. أو جرار زراعي.. أو أتوبيس يصدمه قطار ويموت كل ركابه!
المسئولون يقرأون عن الحوادث في الصحف.. ورجال الشرطة والمرور مثلنا يقرأون أو يتلقون أنباء عن التصادم ولا أحد يحرك ساكنا.. ولا الحكومة تجد حلا لهذه المصيبة وتلك الكوارث التي أقل ما توصف به "موت وخراب ديار" وأسر تفقد عائلها.. وأب يفقد زوجته وأولاده.. ولا حياة لمن تنادي.
من أيام الرئيس السادات ونحن نسمع عن الغاء المقطورات فهي سبب 90% من الحوادث ثم يتم التراجع عن هذه التصريحات وكأنه كلام في الهواء.
حتي مجلس النواب ناقش هذا الموضوع منذ يومين وطالب البعض بالغاء المقطورات وانبري آخرون "ربما عندهم لواري ومقطورات وعربات نقل" أخذوا يدافعون ويرفضون هذه الفكرة وتم احالة الموضوع الي لجنة وما أدراك باللجان.. آخرتها شوية توصيات وقرارات مصيرها التجاهل.
الرقابة علي الطرق غير موجودة علي الاطلاق.. كل شوية لجنة توقف السيارات وتعطل الطريق.. فين الرخص.. الورق ناقص.. الورق كامل يجب وجود عشرين موتوسيكلا متحركاً علي الطريق من أوله الي آخره السيارة النقل التي تسير علي الشمال أوسط الطريق أو تجري بسرعة تزيد علي 80 كيلومترا تسحب السيارة كلها ولا تسحب رخصتها ويوقف تشغيلها شهرا ويمكن أن تستغل في أعمال للدولة وتسحب رخصة سائقها لمدة شهر واذا تكرر منه نفس الشيء يسجن شهرا.. لحين اصدار القانون ولحين اتخاذ قرار بالغاء المقطورات أو استمرارها يجب نشر عشرات الموتوسيكلات لمراقبة السيارات النقل السريعة والمقطورات ومن يخالف تسحب السيارة كلها ولا تعود لصاحبها الا بعد شهر حفاظا علي الأرواح.
(المصدر: الجمهورية 2016-11-29)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews