آسيا تدمع العين
هل هناك جدوى من البكاء على اللبن المسكوب بعد أن تبخر الحلم الآسيوي أمام أعيننا وطار نحو أقصى القارة؟ نعم، هناك جدوى، لأن التجارب القاسية هي التي تزيدنا قوة وتقوّم أخطاءنا، وأخطاؤنا هذه المرة لم تكن في الملعب فقط، بل تخطته، ولم نخسر كأس آسيا بسبب ضربة الجزاء التي أضاعها البرازيلي دوغلاس، والتي كان من شأنها أن تقرب المسافات وأن تحيي الأمل من جديد، ولم نخسر بسبب رعونة كايو الذي أضاع فرصاً بالجملة، ولم نخسر بسبب تغيرات المدرب زلاتكو الغريبة الذي طُرد من الملعب في مباراة مصيرية، لم يخسر العين أمام شونبوك لأن الفريق الكوري كان أفضل، بل لأنه استفاد من الأجواء العامة وسخرها لمصلحته، وتعامل بذكاء مع الموقعة المصيرية ونحن من ساعده على الفوز باللقب.
خسرنا لأننا توهمنا أن البطولة باتت شبه محسومة، وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا، وعلى ضوئها أعددنا للاحتفالات قبل موعدها، وتناسينا أن هناك مباراة مصيرية في غاية التعقيد والصعوبة، انشغلنا بالحديث عن إحراز هدف وحيد من شأنه أن يسارع في بدء الاحتفالات، وفوجئنا بأن الكوريين هم من بادر بالتسجيل، ومعها وقعنا في المحظور وهدف التعادل كاد يعيدنا إلى الواجهة، ولكن بحسابات أخرى وضربة الجزاء الضائعة أنهت كل شيء.
كلمة أخيرة
آسيا أدمعت أعيننا .. هكذا أرادت المستديرة.
(المصدر: الرؤية 2016-11-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews