الرياضة في المدارس والجامعات

بقلم : في إحدي المدارس الخاصة بالهرم وجدت بها ست ملاعب لكرة القدم وعدد من ملاعب كرة السلة واليد ورأيت شباباً وأطفالاً يمارسون اللعب "في الفسحة" وسألت مسئولاً هل قدمت هذه المدرسة عدداً من اللاعبين لأي منتخب من منتخبات مصر في القدم أو السلة أو الطائرة أو كرة اليد.

قال : لا للأسف فاكتشاف المواهب مسئولية الأندية التي تبحث عن الموهوبين.. والأسرة التي تري في أبنائها الموهبة الرياضية.

وأتساءل ما هو دور وزارات التربية والتعليم.. والشباب والرياضة.. والتعليم العالي في اكتشاف هذه المواهب ورعايتها؟

والإجابة لا دور لها علي الاطلاق.. بينما دول فقيرة ليس عندها هذا الكم من الملاعب والمنشآت الرياضية وتقدم للمنتخبات عشرات اللاعبين الذين يحرزون الميداليات في الدورات الأوليمبية والبحر المتوسط والدورات الإقليمية.

في مصر أكثر من ألف مدرسة بها ملاعب.. وأكثر من خمسين جامعة بها أيضا ملاعب ولم نسمع أن لاعباً واحداً من هذه الجامعات والمدارس صار لاعباً دولياً.

كيف يمكن اكتشاف المواهب؟

زمان كان هناك دوري المدارس ودوري الجامعات.. كان التنافس علي أشده.. يوم ان كانت المدرسة السعيدية تلعب مع المدرسة الخديوية كان الجمهور يزحف إلي ملعب النادي الأهلي أو إلي نادي السكة الحديد لحضور المباراة التي تضم بعض لاعبي الأندية من الصغار المشاهير.

كانت إذا لعبت بنها الثانوية ضد مدرسة العباسية الثانوية يأتي تلاميذ مدرسة بنها في القطار بالمئات لتشجيع فريقهم وكم خطف الأهلي من لاعبي المدارس وضمهم إلي فرقه الرياضية أيام ان كان هناك الكشافين.

أيضا كان هناك دوري الجامعات في مختلف اللعبات.. إلي جانب أسبوع شباب الجامعات الذي تمارس فيه كل اللعبات تقريباً.

كان هناك دوري الكليات بين فرق الجامعة الواحدة.

عشرات المواهب خطفتها الأندية من مباريات دوري الجامعات ودوري الكليات.. من المسئول عن اختفاء هذه المسابقات؟ وما هي مسئولية الوزارات المعنية الشباب والرياضة.. التربية والتعليم.. التعليم العالي؟

إذا ذهبت إلي وزارة من هذه الوزارات عند انصراف الموظفين.. ستجد الآلاف ينزلون درجات السلم وفي المصاعد.. ماذا يفعل كل هؤلاء الآلاف؟ ما هي وظائفهم؟ مجرد الجلوس علي المكاتب.. والكلام عن الحوافز والمكافآت والبدلات ولا عمل لهم وأراهن أنه لو تم الاستغناء عن 80% من هؤلاء الموظفين لن يحدث أي خلل.. بل سيسير العمل إلي الأفضل وجربوا.

يا وزير الشباب والرياضة لابد من عودة دوري المدارس والجامعات وفوراً!!

(المصدر: الجمهورية 2016-11-27)