عين آسيا
تعمّدت أن أكتب مقالتي ليلة الجمعة أي ليلة مباراة العين مع تشونبوك الكوري على لقب دوري أبطال آسيا، والسبب ليس ثقتي بأبناء العين ولاعبيه وجماهيره، بل حتى لا أكتب بأي ردود عاطفية بعد المباراة التي مهما ستكن نتيجتها، فهي في النهاية تعلن أن العين إما زعيماً لأندية القارة وإما وصيفاً لها، وفي كلتا الحالتين يجب أن ننظر إلى الأمور بمنطق المتفائل.
والمنطق يقول إن 32 فريقاً شاركت في دور المجموعات وقبلها جرت ثلاثة أدوار للتصفيات شارك فيها 21 نادياً، في أكبر قارة مأهولة بالسكان في العالم.
والإمارات ليست من أكبر هذه الدول، ولكنها تصل إلى المباراة النهائية لرابع مرة منذ عام 2003، ثلاث منها عن طريق العين والرابعة عن طريق الأهلي، وهذا هو مغزى الكلام.
إذ يحق للإماراتيين عموماً وللعيناويين بشكل خاص أن يفخروا بفريقهم متوجاً أو غير متوج، وأتمنى طبعاً أن يكون «الزعيم» هو البطل، وإن حدث فهو يستحق، وإن لم يحدث فهو يظل بطلاً بوصوله إلى المتر الأخير، ومن يتابع ما يحدث من طفرة كروية على صعيد الأندية في شرق آسيا، فسيجد أن مئات الملايين من الدولارات يتم صرفها على أهم المدربين والمحترفين، وعلى ملاعب ومنشآت مذهلة، فنحن لا نعمل وحدنا، بل غيرنا يعمل وينفق مثلما ننفق وأكثر، وهناك جماهير بالملايين تتابع أنديتها ولديها طموح مثل طموحنا.
لا أقول هذا الكلام لأبرر بل أقوله، لأنه حقيقة وأمر واقع، فإن كان اللقب إماراتياً عربياً، فهو لقب مستحق، لمن اجتهد واستعد وتجهز، وإن لم يكن فهو ليس مكتوباً له والرياضة فوز وخسارة.
العين شرّفنا ويشرفنا وهو لا يمثل نفسه أبداً عندما يلعب خارجياً فكل الإماراتيين والعرب معه وتتويجه يعني دفعة معنوية كبيرة للمنتخب في تصفيات كأس العالم وعدم تتويجه لا يعني العكس، بل يعني أن الكرة الإماراتية منافسة أندية ومنتخبات على صعيد القارة.
صباح الأحد سترى مقالتي النور ومساء السبت سنعرف هوية بطل دوري أبطال آسيا، وما بين لحظة الكتابة وساعة الحقيقة وموعد النشر، تخفق قلوبنا جميعاً بحب العين والإمارات التي تستقبل يومها الوطني ويوم الشهيد، في وطن العزة والمجد والتطور والتميز، والرياضة واكبت نمو وطنها وتقدمه، فكانت فارسة من فرسان آسيا.
(المصدر: الاتحاد 2016-11-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews