شعار صحيفة هارتس
جي بي سي نيوز:- تحت هذا العنوان كتب رفيف دروكر من جريدة هآرتس يقول: تخاصم نفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو حول سؤال من يستحق التقدير على الفكرة العبقرية وهي الطلب من المحكمة أن تؤجل إخلاء عمونة مجددا.
إن حقيقة أنه لم يتم تقديم منذ زمن طلب مضحك إلى هذا الحد للمحكمة، لا تزعجهم. الدولة التي تعهدت بإخلاء عمونة حتى نهاية العام 2012، تتوسل الآن للحصول على سبعة أشهر إضافية لأنها لم تستكمل الإجراءات المطلوبة للإخلاء. الحديث يدور عن عشرات العائلات التي تسكن في كرفانات، والمحكمة الرحيمة والحنونة سبق لها ومنحت الدولة عامين من أجل ترتيب الإخلاء. ولكن ذلك لم يكن كافيا. يمكن أنه حتى العام 2117، عفوا 2017.
الحقيقة هي أننا تعودنا على أن هيئة الأمن القومي، وهي جهة مهنية تقدم للمحكمة استشارة “سرية” تؤيد طلب التأجيل، إنها نفس الهيئة التي قدمت استشارة تقول إنه يجب المصادقة على صيغة الغاز لاعتبارات أمنية (بعضها سرية). صحيح أن رئيس الهيئة قد تغير – السابق تم تعيينه رئيسا للموساد – لكن باقي الأعضاء استوعبوا روح القائد، وفي القريب سيكونون على استعداد لإعطاء استشارة تقول إن اتحاد البث العام يهدد أمن إسرائيل.
لكن ذروة السلوك الخاطئ في القضية جاءت من الشاباك، وأيضا قدم للمحكمة استشارة تؤيد طلب التأجيل، وهي بالطبع سريعة. كم هذا مريح، أكيد يوجد هناك نقاش بين محمد وأحمد، يقول فيه محمد إنه إذا تم إخلاء اليهود فهو ينوي الانتحار في شوارع تل أبيب. هذا شيء غريب، حيث أنه عندما أخلت حكومة شارون المستوطنات في غزة وفي شمال السامرة في العام 2005، أو حينما أخلت حكومة إيهود أولمرت المباني الدائمة في عمونة في بداية العام 2006 وعندما قام بنيامين نتنياهو بإخلاء تل الاولبانة وميغرون – لم يقدم الشباك استشارات كهذه.
حسب التسريبات من استشارة الشاباك يتبين أن الخشية هي من أن الإخلاء قد يؤدي إلى دفع الإرهابيين اليهود إلى القيام بعمليات ستؤدي بدورها إلى عمليات انتقام من قبل العرب. ما هذا المنطق اللامع.
حتى الفترة الأخيرة لعب الشاباك دوره بشكل يثير التفاخر. وبدأ بالفعل في محاربة الإرهاب اليهودي ونجح في قمعه إلى درجة كبيرة. إنه لا يخاف من التحقيق مع الإرهابيين الذين قتلوا العائلة في دوما، مستخدم طرق اقتصرت حتى ذلك الحين على الفلسطينيين (أيضا نتنياهو يستحق الثناء على ذلك). وفي السياق أيضا قام بالكشف عن عمليات إرهابية أخرى نفذها يهود، وساعد أيضا في الكشف عن قتل محمد أبو خضير وقلص إلى حد كبير أعمال “دفع الثمن”. والآن بالذات بعد أن نجح في تحرير المستوى السياسي قليلا من تهديد الإرهابيين اليهود – بدأ فجأة يخاف منهم إلى هذا الحد.
يا ليت الخوف من المتطرفين هو الذي يقف من وراء الاستشارة الغريبة للشاباك. وقد يكون الحديث عن شيء مختلف تماما. رؤساء الشباك في السابق عرفوا كيف يقولون “لا” لرئيس الحكومة، ولرئيس الحكومة هذا أيضا، رغم خضوعهم له تنظيمياً.
يوفال ديسكن رفض توجهات نتنياهو من أجل التحقيق في بعض التسريبات ووقف في وجهه في صفقة جلعاد شاليط، وفي خطة قصف إيران. وريثه يورام كوهين الذي تم تعيينه من قبل نتنياهو اتخذ مواقف كثيرة لم يحبها رئيس الحكومة، ولم يرتدع عن الحديث عن التحذير الذي أصدره قبل “عملية الصخرة الصلبة”، ولم يتردد في مدح محمود عباس بسبب التعاون الأمني معه.
لكن في السنوات السبعة الأخيرة يستجيب “الشاباك” لمطالب الحماية المجنونة لعائلة نتنياهو، بما في ذلك حماية أبنائه مدة 24 ساعة في اليوم، وهذا أيضا تعودنا عليه. لكن الاستشارة في موضوع عمونة تنقل رسالة بأن الشاباك على استعداد لأن يكون أداة في خدمة مصالح نتنياهو السياسية.
(هارتس)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews


