آفي ديختر: بقاء عباس على رأس السلطة رهن بمنعه الإرهاب

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية والأمن ، وتاليا اللقاء الذي ترجمته جي بي سي نيوز حفيا :

س- سمعنا أن الشرطة الفلسطينية تحبط الكثير من العمليات التخريبية، وفي هذه المرة أيضا حاول جهاز الأمن الوقائي إحباط عملية الشرطة محمد تركمان، لكنه فشل، ونفذ الشرطة عمليته، هل يمكننا العمل معهم؟

ج- لا يوجد لدينا أية خيارات أخرى، فالمنطقة "إيه" تحت إدارتهم الأمنية. لكن دعنا نأخذ الأمر بصورة مختلفة، لقد قام جهاز الأمن الوقائي بتفتيش منزل المخرب قبل تنفيذه العملية، وحينها أدرك أن أمامه خيارين، إما أن يقوم بعمل بطولي، أو أن يتم إلقاء القبض عليه، لذا أخذ بندقيته ونفذ العملية بها لأنه لا يملك عبوات ناسفة، ويبدو أن هذه هي القضية التي يجب أن تقلقهم أكثر من أي شيء آخر.

س- لكن تنفيذ العملية لم يكن بأمر من مسؤولي جهاز الأمن الفلسطيني؟

ج- لا، لا يبدو الأمر على هذا النحو، بل ربما على العكس، فجهاز الأمن الفلسطيني يحاول تطبيق القانون في المناطق المثيرة للمتاعب، وقباطية معروفة بكونها بلدة تحاول الاستقلال بذاتها، وجعل جهاز الأمن الفلسطيني يرى من هو صاحب البيت والقرار فيها، لقد تزايدت ظاهرة القرى والمخيمات التي تحاول الاستقلال في كل شيء عن أبو مازن وقوات أمنه.

س- قال رئيس الحكومة أمس من منصة الكنيست أن أبو مازن رافض سلام، ولا يريد إدارة مفاوضات، وقد مددنا له يدنا مرات عديدة. هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية أن أبو مازن هو شريك في المفاوضات، وأنه يحارب الإرهاب، من أصدق؟

ج- هناك فارق كبير بين يحارب الإرهاب وبين شريك في السلام، فهذان أمران مختلفان تماما، ولا يجب أن ننسى أن بقاء محمود عباس رئيسا في السلطة الفلسطينية رهن بمنعه للإرهاب ليس فقط ضد إسرائيل، بل أيضا ضد رجال الأمن الفلسطينيين، وضد جهات الحكم الذاتي التي تقوم في منطقة جنين ومخيمات الفلسطينيين، ونحن نرى الصدامات التي تجري في الآونة الأخيرة في مخيمات الفلسطينيين، ومقاومة رجال الأمن الفلسطينيين الذين جاءوا إلى المخيم لفرض النظام. لذا فإن محاولة عباس لفرض سيطرته على الوضع هي أمر هام لبقائه على سدة السلطة. إن آخر ما يرغب فيه أبو مازن هو أن يحدث انقلاب في الضفة الغربية عليه، على غرار الانقلاب الذي جرى في قطاع غزة، وبشكل خاص في جبل الخليل، ودخوله التاريخ الفلسطيني كرئيس فاشل، خسر سيطرته على العديد من المناطق الفلسطينية التي استقلت بذاتها. ( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .