بوجبا .. رأس حربة

ارتكب المدرب الإسطوري اليكس فيرجسون،”غلطة عمره” بالتخلي عن الشاب الصاعد بول بوجبا،عام 2012 مجاناً ليوفنتوس الإيطالي، الذي تعاقد معه مقابل 1.5 مليون يورو، وبعد أربع سنوات، كسب اليوفي مئة ضعف هذا المبلغ وباعه ب 105 مليون يورو لناديه السابق بعد صراع مع أكبرأندية العالم.

وقد أصبح النجم الفرنسي أغلى لاعب في العالمً، ولكنه رغم ذلك ليس بين نخبة الأفضل في العالم، حتى من وجهة نظر الفرنسيين الذين ينتمي.

وقد نشر موقع مجلة فرانس فوتبول إستطلاعاً لرأي مرتاديه حول جدارة بوجبا بالمنافسة على جائزة الكرة الذهبية للمجلة والتي إنفصلت هذا العام عن الفيفا ، فجاءت النتيجة بعدم موافقة 62 % ، ورغم أني لا أعول كثيراً على الإستطلاعات محدودة العدد ، فإنه يعطي مؤشراً عن الجدل الذي يثيره بوجبا حول حقيقة مستواه وقدرته على أن يكون بين أبرز نجوم العالم .

وأعتقد أن هذا النجم بحاجة لإعادة إكتشاف قدراته وتوظيفها بالشكل الأمثل ولن يأتي ذلك إلا بتغيير مركزه ودفعه لمراكز الهجوم، كقلب هجوم أو لاعب وسط مهاجم، ولا أعتقد أن لاعباً يمثل ثروة لناديه، تنحصر مهمته في قطع الكرات و”الزحلقة” لإيقاف المنافسين، مع التغاضي عن طوله الفارع وجسمه القوي ومهاراته الكبيرة في المراوغة والتمريروالتسديد .

فيرجسون لم يقدر بوجبا، وأخشى أن مورينيو، قد يهدد قيمة هذه الثروة إذا لم يتعامل بذكاء لإعادة إكتشاف الجوهرة السمراء.

(المصدر:الرؤية2016-10-27)