صدارة مزدوجة

ملامح فرق اندية المحترفين، بدأت تتشكل في اعقاب الاسبوع الخامس من دوري الوطنية موبايل، ففي العرف الكروي الدارج، فان لياقة الفرق البدنية، تتضح معالمها في اعقاب الاسبوع السادس، وطالما اننا على مشارف هذه المرحلة، فان بامكان المراقب والمتابع ان يجازف، ويطلق العنان لقلمه كي يبدأ بإصدار الاحكام عن واقع الفرق وما آلت اليه.

فريق ثقافي طولكرم يتساكن الصدارة مع هلال القدس برصيد ست عشرة نقطة. قفز "العنابي" الى قمة اللائحة لم يأت بضربة حظ ولا بعفو الخاطر، بل جاء نتيجة تضافر مجموعة من العناصر، تجمعت كلها، حتى دفعت بالكرميين الى رأس الهرم.

من ضمن هذه العناصر أن "العنابي"، أصبح يمتلك حلولاً هجومية، جراء استقطاب الشقيقين: مراعبة، سامح، وحمادة، الاول "دينامو" لا يكل ولا يمل، ولديه قدرة على تغذية زملائه بما لذ وطاب من كرات سانحة ومواتية، والثاني هداف، صحيح انه سجل حتى المرحلة الخامسة هدفين فقط، واحد من ضربة جزاء، الا انه صفقة رابحة للثقافي.

ليس هذا فحسب، بل ان الثقافي، أصبح يتسلح بالطموح والتركيز، وهما عنصران مهمان في عالم "الجلد المنفوخ".

وجود "دكة" احتياط طموحة، ساعدت "العنابي" في الاستقرار في المقدمة، أضف الى ذلك فان هناك جمهوراً بدأ يزحف ويوفر عنصر المساندة للفريق، وهذا أمر في غاية الأهمية، علاوة على ذلك، فان عنصر الانسجام متوفر، فالسواد الاعظم من اللاعبين اصبحوا يحفظون تحركات بعضهم بعضاً عن ظهر قلب، خصوصاً في خط الظهر، وهذا ما أضفى قوة ومنعة وصلابة وعنفواناً لرجاله، بدليل ان هدفين فقط، عانقا شباك الثقافي.

توفر عنصري الخبرة والشباب، ساعد الفريق في المضي قدماً بمشواره الناجح، فلاعب مثل يزن السعدي، ابن العشرين ربيعاً، في التركيبة الأساسية، أمر يُحسب للطاقم الفني، الذي يحرص على الزج بمثل هذه العناصر.

(المصدر:الايام2016-10-26)