القادم أفضل…!!

انتهت في الأسبوع الماضي، مشاركة عنابي الشباب في بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 19سنة، والمقامة في المنامة عاصمة البحرين، بالخروج من الدور الأول، وهو بطل النسخة السابقة، وهذا الخروج فشل جديد يضاف للكرة القطرية في جميع الفئات السنية والفريق الأول، واتفق المحللون في الاستوديو التحليلي للمباراة الأخيرة مع اليابان، على أن القادم أفضل..!!، وما أسهل هذه الجملة من شخص لم يشعر بحالة اليأس التي وصل لها الشارع الكروي في قطر، بسبب تكرار الإخفاقات منذ سنين، فلم يكن في الاستوديو أي قطري غير مقدم البرنامج.

كيف سيأتي الأفضل، ونحن نعود بعد كل إخفاق لنفس المخطط السابق، كيف سيأتي ونحن لا نعترف بالفشل، كيف سيأتي ونحن نعلق كل كبوة على شماعة الحظ تارة، وعلى شماعة قلة الخبرة تارة أخرى، وأحياناً نحملها المدربين، كيف سيأتي الأفضل ونحن «نطبطب» على اللاعبين دون تحميلهم أية مسؤولية، لقد أصاب الجمهور القطري يأس من قدوم الأفضل، فالسياسات المتبعة لم تتغير منذ سنين، والأخطاء تتكرر من الاتحاد والأندية، وإن كان الاتحاد يتحمل الجزء الأكبر، فهو من على عاتقه وضع القوانين واللوائح المنظمة للعبة.

لكي يأتي الأفضل، يجب القيام ببعض الخطوات، منها أن نعيد الشعور بالانتماء لجميع أعضاء المنتخبات القطرية، وهذا الشعور مفتقد بسبب بعض القوانين واللوائح، منها الاستثناءات في الفئات السنية، وأندية الدرجة الثانية، بالإضافة لسياسة التجنيس «العرجاء»، والتي تحتاج لجراحة سريعة، حتى تنجح كما نجحت في دول كثيرة، وكل هذا أدى لغياب اللاعب القطري و «المقيم» من قائمة الأندية وبالتالي غاب من المنتخبات، والانتماء لن نجده إلا في من ارتبط بهذه الأرض، إما بقطريته أو بالعيش فيها منذ الطفولة، فالمقيم المولود في قطر أو من أتى إليها منذ الصغر، يفترض إتقانه للغة أهلها، وهذا يساعد على الإحساس بالانتماء لها، والأمثلة كثيرة ويعرفها كل محب ومعاصر لتاريخ الكرة القطرية، الاعتماد على تجنيس المواهب «المستوردة» لم ولن يجدي نفعاً، قد تكون هناك استثناءات مع بعض الأسماء، ولكنها نادرة جداً ولم تحقق الأهداف الحقيقية، من وجهة نظري ولضيق المساحة قد يكون هذا حلاً، وبالتأكيد هناك غيره الكثير من الحلول لتصحيح المسار، ولكي نجعل القادم أفضل، نحتاج لتحديد أسباب الفشل، لكي نحدد أسباب النجاح.

وللحديث بقية..;

(المصدر: العرب القطرية2016-10-23)