50 مليار دولار التغطية المتوقعة للسندات السعودية
واحدة من أهم عمليات بيع السندات هذا العام تلوح في الأفق. المملكة العربية السعودية تستعد لعملية بيع أولى سنداتها الدولية التي ربما ستصدر في وقت قريب للغاية، ربما يكون هذا الأسبوع.
توجه مبعوثون إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأسبوع الماضي لتمهيد الطريق لعملية إصدار من المتوقع أن تُحطّم الأرقام القياسية وتُمهّد الطريق أمام كثير من الصفقات، بما في ذلك عملية الاكتتاب العام الأولي الأكبر في العالم من شركة أرامكو.
في الوقت الذي يُقدّم فيه المسؤولون والمصرفيون الحجة للظهور الأول للسعودية في السوق، الذي كان متوقعاً منذ فترة طويلة، هذه هي الأسئلة التي يسألها المستثمرون المحتملون:
ما هي القصة؟
جولات السندات هي ممارسات تسويق، والمستثمرون لديهم تاريخ في مكافأة الروايات الآسرة.
ضمنت الأرجنتين عملية بيع قياسية للسندات في نيسان (أبريل) مع قصتها باعتبارها الطفل العائد، من خلال تسليط الضوء على ميّزات حكومتها الصديقة للمستثمرين.
يبدو أن السعودية تتخذ نهجا مماثلا. يقول مشاركون في اجتماعات المستثمرين في لندن إن عرض السعودية التوضيحي ركّز على حجم اقتصادها، وعدم وجود ديون خارجية، وخطط الإصلاح، وسكانها الشباب، والشفافية الأكبر.
يقول أحد المستثمرين الذي اطّلع على ما دار في الاجتماع: "القصة ليست غير معقولة. إنها اللحن نفسه الذي كان السعوديون ينشدونه طوال العام".
ما السعر الذي تريده السعودية؟
السعر الذي ستؤمِّنه السعودية لأول سنداتها المقومة بالدولار سيُحدد مسار الاقتراض في المستقبل. وسترجو السعودية أن تضع عائدا منخفضا على الإصدارات المقررة التي لأجل خمسة أعوام، وعشرة أعوام، و30 عاما.
المؤسسات العامة المرتبطة بالحكومة تنتظر إطلاق سنداتها الخاصة في الوقت الذي تعمل فيه للتعامل مع أسعار النفط المنخفضة. يقول مصرفي يعمل في الصفقة: "سيكون هناك اندفاع في الجولات في الفترة الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية".
عائدات السندات المنخفضة بشكل قياسي اختفت، لكن أسعار الفائدة العالمية لا تزال منخفضة نسبياً بفضل برامج التحفيز من البنوك المركزية وقرار الاحتياطي الفيدرالي عدم رفع أسعار الفائدة.
يقول أحد المصرفين في المنطقة إن السعودية يُمكن أن تتوقع أن تدفع 180 إلى 190 نقطة أساس لتأمين المخاطر - الأمر الذي قد يعني عائدات تبلغ 3.55 - 3.65 في المائة على السندات التي مدتها عشرة أعوام. مصرفي آخر لا يعمل في الصفقة يُقدّر أن السعودية ستُحدد سعر فائدة يبلغ 150 نقطة أساس فوق سعر الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية للسندات لأجل خمسة أعوام، و160 إلى 165 نقطة أساس للسندات لأجل عشرة أعوام.
كم ستقترض الرياض؟
المستثمرون الذين سمعوا عن الاهتمام القوي بالسندات المحتملة لأجل 30 عاما من شركات التأمين الآسيوية، يعتقدون أن رغبة السعودية في جمع ما يراوح بين عشرة مليارات و20 مليار دولار ستحقق اكتتابا يفوق المعروض ويصل إلى 50 مليار دولار.
ووجّه مسؤولو الجولات الانتباه إلى خطط المملكة لاستهداف نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 30 في المائة. وتتوقع الخطة الاقتصادية للسعودية هذا المستوى من المديونية بحلول عام 2020. في العام الماضي بلغت النسبة 5.9 في المائة.
يقول أحد المستثمرين المحتملين: "من المتوقع أن نشهد 15-20 مليار دولار هذا العام، والمبلغ نفسه العام المُقبل وهكذا في المستقبل المنظور". وجميع المؤشرات تتجه إلى أن عملية البيع هي بداية لأكثر من 120 مليار دولار في الأعوام المُقبلة.
(المصدر: فايننشال تايمز 2016-10-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews