"العميد".. متى سينهض من جديد؟!
تلقى نادي شباب الخليل الخسارة، بطل دوري المحترفين، خسارته الأولى في الدوري امام مضيفه نادي بلاطة بهدف دون مقابل، في الجولة الرابعة أول من امس، ليتجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز السابع، وهو بالتأكيد مركز لا يتناسب على الاطلاق مع امكانيات وقدرات العميد، ومعه بدأت التكهنات حول مستقبل الجهاز الفني للفريق الأول الذي يقوده الكابتن والمدرب القدير رائد عساف.
الحديث بهذه الطريقة أمر غير منطقي حتى لو جاء من المدرجات، والتعامل بالقطعة مع المدرب أمر غير مقبول وغير مفهوم، خاصة إذا كان المدير الفني ما زال في مرحلة اعداد الفريق للموسم.
خسارة العميد أمام بلاطة، قد تكون اصابت جماهير «العميد» بالألم على اعتبار أنها جاءت بعد 72 ساعة فقط من تتويج الفريق بلقب كأس ابو عمار على حساب شباب الظاهرية، لكن من الواضح ان الجهد البدني الكبير الذي بذله الشباب في تلك المباراة التي آلت لركلات الترجيح، أثرت بالسلب على الفريق وعلى المعدل البدني للاعبين رغم ان الشباب انتفض في النصف الثاني من الشوط الثاني.
الخسارة أمام فريق بلاطة المحترم وأحد المرشحين للمنافسة بقوة على اللقب هذا الموسم أمر عادي يمكن حدوثه، في ظل التعاقدات والانتدابات التي قامت بها الادارة واستعادة النادي لنجومه أمثال الحارس المخضرم سائد ابوسليم، ونجم الوسط محمود ابو وردة وعمر أردنية وحسام وادي ومعالي كوارع وحازم الريخاوي، اضافة لباقي نجوم الجدعان وفي مقدمتهم المُبدع دائما «عبد ابو حبيب».
فالمتابع لمجريات اللقاء يرى ان بلاطة جاء إلى ملعب الحسين من أجل عدم الخسارة، فالفريق لعب بطريقة 4/5/1، والهدف منها هو تحصين الدفاع والاعتماد على المرتدات، وهذه الخطة نجح في تنفيذها نجوم المدرب علاء البدرساوي بدرجة كبيرة، خاصة نجوم الوسط حسام وادي ومعالي كوارع وأبو وردة والريخاوي وابورويس، فقد حدوا لمدة 70 دقيقة تقريباً من قدرات وامكانيات نجوم الشباب، فلم نلاحظ لا ابو ناهية ولا أشرف نعمان، ولا حتى أي تحرك للأطراف المغلقة بالشمع الأحمر، وحتى عندما كان يمسك نعمان وابو ناهية بالكرة كانا يضطران للعودة لوسط الملعب لاستلام الكرة، وهذا الأمر طبعا يبعد اللاعبين عن مناطق الخطورة والصندوق التي حرّمها عليهم نجوم دفاع بلاطة.
أيضاً لابد من الاقرار ان التوفيق حالف بلاطة بالفوز بالهدف الوحيد، لكن يحسب للنجم عبد ابو حبيب هداف دوري المحترفين برصيد 4 أهداف، أنه فاجأ توفيق علي بتسديدة عالمية لا يفعلها سوى الكبار، فقد أطلق كرة وصلت بطريقة لولبية للحارس توفيق علي فضربت بيديه واخذت طريقها للمرمى.
على أي حال فريق شباب الخليل فريق كبير وعريق ويملك كل مقومات المنافسة على اللقب، والدوري ما زال في بداياته، والحديث ما زال مبكرا للغاية عن المنافسة، لذلك مطلوب الآن الاستمرار في مساندة الجهاز الفني واللاعبين، وما هو مؤكد ان العميد سيعود في القريب العاجل وسيكون أكثر قوة وشراسة من أي وقت مضى.
(المصدر:الأيام2016-10-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews