الإيمان بالله.. والثقة بالنفس تجدد الآمال!
أتوقع أن يعقد المستشار مرتضي منصور جلسة هادئة مع لاعبي الزمالك والجهاز الفني بعد تدريب اليوم وهو قادر علي احتواء الموقف وقادر أيضاً علي رفع الروح المعنوية للجميع دون التعرض لأخطاء المباراة الأخيرة التي تسببت في الهزيمة الثقيلة أمام صن داونز جنوب أفريقيا.. حتماً سيؤجل أي حساب إلي ما بعد المباراة الهامة والمرتقبة يوم الأحد القادم باستاد برج العرب.. سيقول لهم إنه لن يفقد الأمل في تجاوز المحنة ورد الاعتبار.. سيقول لهم أيضاً إن بطل جنوب أفريقيا ليس أفضل من الفرق الكبري التي هزمها الزمالك حتي حقق الكأس الافريقية خمس مرات قبل أي ناد آخر.
ذهبت برفقة الصديق الدبلوماسي المحترم أمين شعبان نائب السفير المصري في جنوب أفريقيا الذي عرفني عليه صديقنا المشترك رجل السياحة الكبير مجدي صادق.
ذهبنا أمين شعبان وأنا إلي فندق اللاعبين لنرافقهم إلي المطار في رحلة العودة إلي القاهرة.
في مطار جوهانسبرج كان في انتظارنا مدير مكتب مصر للطيران في جنوب أفريقيا المهذب حسين عبدالفتاح الذي حاول أن يخرج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي ظهروا عليها وحجز لهم في الصفوف الأولي للطائرة كمجموعة واحدة بدلاً من توزيعهم علي مقاعد الطائرة المتناثرة خاصة أن الرحلة كاملة العدد.
وقف يتحدث مع اللاعبين والجهاز الفني ورئيس البعثة النائب الشاب أحمد مرتضي وشقيقه أمير الذي سافر علي نفقة أبيه مرافقاً للبعثة مع شقيقه ومع المستشار أحمد جلال إبراهيم وعضوي المجلس هاني زادة ورجاء أبورجيلة.
كانت الأحزان تكسو وجوه الجميع خاصة مؤمن سليمان واللاعبين.. شعروا بالندم لما حدث وكان لصمتهم معني واحد هو أن إيماننا بالله وثقتنا بأنفسنا ستجدد وتحيي الآمال وأن عليهم مسئولية كبيرة أن يسعدوا جماهير الزمالك وأبناء مصر جميعاً لأن البطولة ليست لناديهم بل لكل المصريين.
لم يترك طاقم الطائرة الطيار محمد العيداروس الذي أصيب بشج في رأسه من جهاز لاسلكي يحمله جندي أحمق من رجال أمن المباراة وتم إسعافه ورفض مغادرته الملعب.. بقي هو والطيار وسام بقطر ورئيسة طاقم الضيافة ليلي فؤاد والمضيفون والمضيفات.. ظلوا يتحدثون مع اللاعبين بحب وثقة ويؤكدون ثقتهم في قدرتهم علي التعويض يوم الأحد في مباراة الإياب.. غلب النوم علي معظمهم فالرحلة ثماني ساعات دون توقف من جوهانسبرج إلي القاهرة فقام الكثيرون علي المقاعد بينما افترش مصطفي فتحي بطانية في الأرض واستغرق في النوم وقبل أن ينام قلت له يادرش التقيت في المباراة الأولي بنجم زامبيا الأسبق وواحد من أحسن لاعبي أفريقيا كالوشا بواليا وسألته عن رأيه فقال: انني في صدمة كبري فليس هذا هو فريق الزمالك الكبير الذي أعرفه.. ماذا جري للاعبيه؟ أين كانوا.. لم يعجبني منهم سوي رقم 14 "أيمن حفني" ورقم 30 "مصطفي فتحي" واستغرب لماذا أضاع كل منهما الفرصة ولم يسدد وهو في حلق المرمي؟.. لم ينطق أحدهما بكلمة إحساساً منه بالحزن والندم لكن تعبيرات الوجوه تقول: إن شاء الله سنعوض ما فات ونحن لم ولن نفقد الأمل.. سنبذل قصاري الجهد لأن الفوز بالكأس سوف يسجل في تاريخنا.
عند الخامسة صباحاً جاء صوت المضيفة يطلب من الجميع الاستيقاظ لتناول وجبة إفطار خفيفة قبل أن تهبط الطائرة بسلامة الله إلي أرض المطار في الخامسة والنصف عائدة إلي أرض الوطن!!
(المصدر:الجمهورية2016-10-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews