العاشرة يا «زعيم»!
المباراة العاشرة دون هزيمة، هي الأهم.. تسع مباريات إلى الآن لم يخسر «الزعيم»، ولكن العاشرة أمام من خسر عنده لآخر مرة، واليوم يعود إلى الجيش في الدوحة، وإلى آخر ذكرى أليمة، قبل أن تتوالى الأنباء السارة، ويمضي العين من نصر إلى نصر، كان آخره أمام الجيش نفسه بثلاثية في «دار الزين».
لا تصدق أنك قطعت أكثر من نصف الطريق، فأحياناً يبدو الباقي وكأنه كل الطريق.. لا تصدق أنهم ومعهم «لموشي» منذ أن غادروا من هنا «بخفي ثلاث» تركوك.. أخذوك معهم لاعباً لاعباً وحركة حركة وتسديدة تسديدة.. لا تصدق أنهم يئسوا أو أن ثلاثيتك دفعتهم لتسليم الراية.. بالعكس هم لم يفعلوا شيئاً منذ خسروا أمامك سوى أن يبحثوا عن سبيل إلى رد الصاع الثلاثي بأربعة أو حتى بثلاثة ولهم هدف.
أكيد أنك تعرف، وتعرف أيضاً أنه السبيل إلى النهائي الآسيوي، حيث المجد الأكبر، وتعرف أن الجيش يجهز أوراقه الأولى والأخيرة وما بينهما من أجل التعويض.. ترك التفكير في كل شيء من أجلك، فلا يعنيه إن فاز أو خسر في دوري المحترفين القطري.. المهم أنت، ومن أجلك أراح أساسييه الأربعة في لقاء الخور الأخير، سيدو كيتا ومثناني وراشيدوف الأوزبكي والحارس الأساسي خليفة بوبكر، ومن أجلك يناور صبري لموشي بكيتا، لتسأل هل سيلعب أم لا.. عموماً افترض أنهم جميعاً كيتا، وأنك لم تلعب إلى الآن.. كن حيثما تكون حين لا يوقعك الجميع.. مثلما كنت أمام ذوبهان، حين تعادلوا معك هنا، وظنوا أن كل شيء انتهى فعبرتهم هناك بمجد وشرف وهدفين، أو كما كنت في أوزبكستان مع لوكوموتيف يوم خطفوا نقطة منك هنا، فخطفت منهم الثلاث هناك في بونيودكور.
اليوم يا العين ليس عادياً، ولا أحسبك تظنه كذلك، لكنه بالنسبة أيضاً للجيش القطري «فرصة العمر» ونداء التاريخ، وهو اليوم ليس لديه ما يخسره، فليكن لديك أنت ما تكسبه، وفي ظني فإن الفرصة مواتية أمامك، ليس للحفاظ على ما حققته هنا، ولكن للفوز أيضاً، في ظل ما نتوقعه من أداء الشقيق القطري الذي سيبحث عن أهداف من البداية، وسيحاصره التوتر كلما مضى الوقت.. فقط تحمل تلك البداية، ولن يتحملك هو بعدها.
بقي أن أطالب لاعبي العين الدوليين، بطي صفحة مباراة السعودية الأخيرة في تصفيات المونديال، وكلي ثقة بأن الجهاز الفني للعين أدرك ذلك مبكراً، وخرج بلاعبيه من أجواء ما كان ليبدعوا اليوم.
خالص الدعاء بالتوفيق لـ«البنفسج» عطر الكرة، وإلى فرسان الإمارات في مهمة هي للوطن، حتى لو كانت في «الأبطال».
كلمة أخيرة:
التاريخ لا يتوقف لأي أحد.. إنه يحب من يصنعه أكثر من المشاهدين.
(المصدر:الإتحاد2016-10-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews