جولة محبطة

جولة ثالثة من عمر دوري نجوم قطر خلت من الإثارة والقوة ولم نشاهد بها ما يشد المتابع حيث كانت ضعيفة تهديفياً بـ15 هدفاً، سجلت 8 منها من كرات ثابتة، وأحياناً وبصراحة لا نستطيع لوم الجمهور وقلة حضورهم للملعب لمشاهدة هذا «العك الكروي».

المعسكرات الصيفية والحصص التدريبية قبل شهر من بداية الدوري لم تثمر في رفع مستوى الدوري حتى بعد شهر من بداية دورينا، الأمر الذي جعلني أتساءل عن دور الإدارة واللاعبين وأسباب هذا الفتور.

بالتأكيد الأسباب كثيرة وتختلف من ناد إلى آخر ومن لاعب إلى آخر، لكن من غير المعقول هبوط مستوى الدوري في كل موسم عن الموسم الذي سبقه وهذا ملاحظ جداً من المتابعين والجمهور وجميع من له صلة بالرياضة خاصة في آخر 7 مواسم تقريباً.

لا نطالب أن نصل لمستوى الدوريات الأوروبية ولكن نطالب أن نستعيد جزءا من متعة دورينا السابقة، وهذه المسؤولية هي مشتركة بين الإدارات بجلب أفضل اللاعبين والتسويق للنادي وغيرها، بجانب اللاعبين بتحمل المسؤولية وبذل أقصى مستوى داخل المستطيل الأخضر.

ليس فقط اللاعبين والإدارات من يجب تحمل المسؤولية وإنما اتحادنا أيضاً الذي يقود هذه المنظومة.

ملاعب الجولة الثالثة كانت شبه خالية وأتمنى أن تكون هذه «نغزة» للأندية للعمل بجد، وجماهيرنا التي ابتعدت تدريجياً لن تعود فجأة وإنما ستعود تدريجياً وبشكل أبطأ هذا في حال عادت الإثارة لدورينا!

الوسط الكروي بدأ يتململ من الوضع الحالي وليس من مصلحة الأندية والجمهور والمنتخب الاستمرار بهذا الوضع.. وأقول «رجعوا لنا دورينا» بدون إحباط أكثر.

(المصدر:العرب القطرية2016-10-17)